25/03/2024

التدريبات لدى رياضي النخبة في شهر الصيام تخضع لشروط خاصة

Contenu: 

قال اخصائي في الطبي الرياضي و أمراض القلب في ما يتعلق بقضية تأثير الصيام على الممارسة الرياضية و خاصة لدى رياضي النخبة "أنه بإمكان رياضي النخبة مواصلة تحضيراته بصورة طبيعية خلال شهر رمضان المعظم, شريطة مراعاة البرنامج المتعلق بالتدريبات والتغذية و النوم" .

ونقلت وكالة (واج) عن الدكتور عبد الرحمن غلايمي المختص في الطبي الرياضي و أمراض القلب قوله ان أول عائق يكون خطرا على الرياضيين هو نقص النوم الذي يتسبب في مضاعفات و إصابات تحد من تطوره.

و يضيف المصدر : " النوم خلال الشهر الفضيل يتسبب في إصابات في حال عدم التقيد به. فرياضي النخبة المطالب بتقديم جهد عال يبقى عرضة للإصابات في حال عدم احترامه للمدة المعتادة للنوم, لا سيما في الشطر الأول من الليل المخصص للاسترجاع, وهو أمر غير مرغوب فيه لدى الرياضي". وهو يستند في ذلك أيضا على عدد من الهيئات الرياضية المهتمة بهذا الموضوع و التي تمول الدراسة في هذا المجال.

ولاحظ غلايمي بأنه خلال شهر رمضان يحدث "تغيير بيولوجي في العادات الغذائية وفي التصرفات", حيث يكون الرياضي متعودا, يوميا, على تناول ثلاث وجبات أساسية, خلافا لشهر رمضان, حيث تقل فترات النوم و حجم المياه في جسم الإنسان.

ومن هذا المنطلق, يوضح الاخصائي في الطب الرياضي بأنه "يجب أخذ كل هذه التغييرات بعين الاعتبار, حيث ينبغي تفادي في هذه الحالة, القيام بمجهودات كبيرة, التي تتطلب من الرياضي طاقة قد لا يتحملها الجسم بسبب الصيام", مضيفا " بأن الإرهاق يكون باديا خلال الأيام الأولى لشهر رمضان, حيث يحدث تغيير النظام, يضاف إليه العامل البسيكولوجي الذي يؤثر نوعا ما على تحفيز الرياضي خلال الحصص التدريبية".

هذه التأثيرات السلبية يمكن تداركها بواسطة عامل "التأقلم" و التي ينبغي على المدرب المساهمة فيها من خلال إعداد برنامج عمل خلال النهار و آخر بعد الإفطار, مع تقليص حدة العمل في النهار و ترك حجمه خلال السهرة".

و يضيف الاختصاصي في الطب الرياضي, "بأن الأمور تسير على أحسن ما يرام بمراعة قواعد الصحة و نظام غذائي سليم, إضافة إلى ذلك ينبغي تفادي الاستغناء عن الوجبات, حيث يجب على الرياضي تناول وجبتين وهما وجبة الإفطار المعتمد على السكريات والماء, ووجبة أخرى بعد التدريبات مع شرب كثيرا من الماء خلال الليل, بالإضافة إلى وجبة السحور التي لا ينبغي التخلي عنها و التي تتضمن أغذية مقوية تحسبا لليوم الموالي".

و يقول بأنه إذا اعتمد رياضي النخبة واحترم هذه التعليمات, فلن يكون له أي مشكل في الاسترجاع ولا أي خلل في تحضيراته ولا نقص يجب تداركه بعد شهر رمضان, خاصة مع اقتراب مواعيد هامة على غرار الألعاب الأولمبية.

كما يؤكد الدكتور غلايمي على ضرورة متابعة رياضي النخبة بعد شهر رمضان, مشيرا إلى أهمية تقييم إنجازاته ايام قليلة بعد انقضاء الشهر الفضيل حيث يقول:" ينبغي بصورة خاصة تقييم الرياضي, أسبوعا واحدا بعد نهاية شهر رمضان وذلك في مخبر (على بساط التدريب أو دراجة), و بالخصوص بالنسبة لرياضيي السرعة أو عدائي المسافات نصف الطويلة, والتي من شأنها أن تعطي معلومات دقيقة من أجل تدارك النقص المسجل في ظرف قصير".