06/09/2017

الصحف التونسية تشيد باداء تونس ضد الكونغو

Contenu: 


   

   اشادت الصحف التونسية الصادرة اليوم الاربعاء بالمردود المتميز للمنتخب الوطني لكرة القدم في مباراته امام مضيفه الكونغولي امس الثلاثاء حيث توفق في انتزاع نقطة ثمينة بعد ان فرض عليه التعادل 2/2 في كينشاسا في اطار الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الاولى ضمن تصفيات كاس العالم (روسيا 2018) وحافظ على صدارته بمجموع 10 نقاط ليصبح على بعد 4 نقاط من التاهل الى المونديال للمرة الخامسة والاولى منذ نهائيات 2006.
   وفي هذا الاطار اوردت جريدة "الصباح" اليومية مقالا بعنوان "النسور يضعون قدما في روسيا بعد التعادل مع الكونغو الديمقراطية - منتخب عنيد يعود من بعيد " جاء فيه ان "المنتخب وفي سيناريو رهيب..غريب..مثير وقاتل، نجح في كسب معركة كينشاسا بعد ان تمكن من قلب المعطيات لصالحه وعودته بنقطة التعادل المام الكونغو الديمقراطية (2-2) .. نتيجة ضاعفت حظوظ المنتخب الوطني في الذهاب الى مونديال روسيا بما ان مصيره بيده وما عليه سوى كسب مباراتي غينيا وليبيا". 
   ونوهت الصحيفة باداء البدري الذي نجح في "قتل" احلام الكونغوليين بعد تذليله الفارق في الدقيقة 77 حيث كتبت "في الوقت الذي فقد فيه البعض امل وصول المنتخب التونسي الى شباك المنافس لم يفقد زملاء البلبولي الامل ... وفي سيناريو قاتل ومثير نجح محمد امين بن عمر في د77 في تذليل الفارق لتهتز تونس فرحا بهذا الهدف هو الاغلى للمنتخب الوطني (2-1)" مشيرة الى ان الهدف "حرر الاقدام وتنفس اللاعبون الصعداء ليتمكن البدري من قتل احلام الكونغوليين بهدف في د79 اثر تمريرة فنية رائعة من "النمس" المساكني .. ليعود المنتخب الوطني من بعيد ويفتك نقطة التعادل ويضع قدما في مونديال روسيا ".
   
   ومن جهتها وجهت جريدة "الشروق" تحية لرجال المنتخب الوطني في مقال حمل عنوان "برافو ... يا رجال" جاء فيه ان "المنتخب الوطني عاد عشية امس بتعادل في طعم الانتصار من كينشاسا بعد "ريمونتادا" امام المنتخب الكونغولي اذ كان منتخبانا متاخرا في النتيجة بهدفين لصفر الى حدود الدقيقة 77 قبل ان ينتفض نسور قرطاج في الدقائق الاخيرة من المباراة ويعدلوا النتيجة ".
   وفي تحليلها للمباراة اشارت "الشروق" الى ان المنتخب الوطني وجد صعوبات كبيرة خلال الفترة الاولى نتيجة سوء تمركز اللاعبين الذين تركوا مساحات للمنافس وامام الاجواء الكبيرة في المدرجات ... وفي الشوط الثاني اضاف المدرب نبيل معلول البدري الى التشكيلة فتحسن اداء منتخبنا كثيرا واصبح المبادر بالهجوم . ورغم مرور الوقت الا ان عناصرنا لم ترم المنديل خاصة بعد تغير وجه المنتخب من النقيض الى النقيض واصبح المسيطر على اللعب والمتحكم في كامل الميدان... وتوغل البدري على الجهة اليمنى وراوغ ومرر كرة لبن عمر الذي غالط الحارس ماتتمبي بمساعدة احد المدافعين في الدقيقة 77. وبعد دقيقتين تمكن البدري اثر تمريرة ممتازة من المساكني من تعديل النتيجة وسط ذهول لاعبي الكونغو الديمقراطية".
   وتابعت انه "كان بامكان المنتخب الوطني العودة بالانتصار من كينشاسا بالذات .. لكن الحظ ادار لنا ظهره. تعادل هام وضع عناصرنا الوطنية على بعد خطوة من مونديال روسيا بما ان مصيرنا اصبح بادينا وحافظنا على الصدارة".
   
   وفي مقال بعنوان "الكونغو الديقراطية - تونس (2-2) - على ابواب روسيا" افادت جريدة "الصريح" ان "نسور قرطاج خطوا خطوة هامة نحو الترشح لكاس العالم المقبلة بفضل النقطة التي حصلوا عليها في المواجهة الصعبة امام الكونغو الديمقراطية " 
   وبينت "الصريح" ان "النسور" سعوا بعد تاخرهم في النتيجة الى استرداد الثقة بالنفس شيئا فشيئا . ومنذ منتصف الشوط الثاني اصبحت تونس اكثر جرأة على مستوى الهجوم لتتمكن من تسجيل هدفين اثنين في ظرف اقل من دقيقتين بواسطة محمد امين بن عمر في الدقيقة 77 وانيس البدري في الدقيقة 79 ليعود منتخبنا من بعيد بعد ان تمكن من تحقيق التعادل (2-2) بفضل الاصرار والروح الرياضية العالية اللتين ميزتا اداء اللاعبين".
   وتابعت ان "نسور قرطاج" اكتفوا بنقطة واحدة لكنها ثمينة اعتبارا لانهم حافظوا على صدارة ترتيب المجموعة الاولى بفارق 3 نقاط عن ملاحقهم المباشر الكونغو الديمقراطية .. ومن المنتظر ان تمهد هذا القطة الطريق "للنسور" للعبور الى روسيا".
   
   واشارت جريدة "الصحافة" في مقال لها الى ان "التاهل اصبح في امان بعد ان كسبت النسور الرهان" وابرزت ان "سيناريو المقابلة امس لم يكن منتظرا فالمنتخب الوطني عاد من بعيد وحصد نقطة ثمينة للغاية بعد ان قلب تاخره الى تعادل. وهذه النتيجة تضع المنتخب الوطني امام فرصة كبيرة من اجل التاهل الى النهائيات فقد اصبح يتحكم الان في مصيره والطريق مفتوح امامه للعبور الى النهائيات".
   واردفت ان "البدري ساعد بدخوله المنتخب على تحسين مستواه الهجومي اساسا حيث نجح في خلق بعض الفرص قبل ان تدخل المقابلة المنعرج الحاسم عندما ذلل بن عمر الفارق في الدقيقة 77 . وبسرعة تمكن المنتخب الوطني من تعديل النتيجة بعد عمل مميز من المساكني الذي مهد للبدري ليغالط الحارس الكونغولي بطريقة مثالية".
   واعتبرت الصحيفة ان "هذا المنعرج لم يكن احد ينتظره بلا شك وهو يكشف قوة شخصية عناصر المنتخب الوطني التي قلبت كل المعطيات بعد فترة من الشك".
   
   وفي صحيفة "لوطون" الناطقة بالفرنسية صدر مقال بعنوان "تونس تعود مع بعيد وتقترب من روسيا" جاء فيه " من كان يتوقع ان تقلب تونس المعطيات بصفة مفاجئة وتعود في النتيجة لتحقق التعادل وتحافظ بالتالي على صدارتها للمجموعة الاولى بفارق 3 نقاط عن ملاحقها المباشر الكونغولي".
   واوضحت ان "العناصر الوطنية عادت في المقابلة في الربع الساعة الاخير من عمر اللقاء بصفة مثيرة للاعجاب ونجحت في تسجيل هدفين خلال دقيقتين بواسطة بن عمر (د77) وبدري (د79) " مضيفة ان "الثلاثي البدري والسليتي وبن يوسف الذي اخذ مكان توزغار اعطوا نفسا جديدا للمنتخب الوطني الذي كان قادرا على اضافة هدف الانتصار في مناسبتين عن طريق المساكني (د89 و90 ز1) ولكن نقطة التعادل تقربنا اكثر الى روسيا 2018".
   
   وفي نفس السياق اعتبرت صحيفة "لابراس" ان "تونس في الطريق الصحيح" بفضل عودتها في النتيجة في ربع الساعة الاخير وتحقيقها "الريمونتادا" وبعد ان تدخل المدرب الوطني لتعديل الاوتار اصبح الانجاز ممكنا.
   وجاء في المقال ان "المنتخب التونسي قدم مردودا كبيرا في الربع الساعة الاخير من مباراة الحقيقة في العاصمة الكونغولية قبل ان يعود في النتيجة وينتزع نقطة ثمينة امام جماهير غفيرة ليحقق تعادلا في طعم الانتصار.
   وتابع كاتب المقال ان اقحام البدري ثم السليتي وبن يوسف غير وجه المنتخب متسائلا في هذا الصدد لماذا انتظر معلول فترة طويلة لانعاش خطه الهجومي في الوقت الذي بدا فيه بعض اللاعبين غير مدركين لمهمتهم على ملعب العاصمة الكونغولية ؟ مبينا ان " مجريات اللقاء تغيرت كليا منذ الدقيقة 72. وبعد تمريرة ضعيفة من بدري ذلل محمد امين بن عمر الفارق في الدقيقة 77 ثم جاء دور البدري لتحقيق التعادل وسط ذهول تام (د79)" واصفا ذلك ب"صعود رائع ارتسم في سماء ملعب الشهداء وهو دليل ساطع على ان النسور يمتلكون الامكانيات والشخصية".