09/07/2019

المنتخب التونسي في ال"كان" ..تحسن في الاداء و الطموحات تتطور ....

Contenu: 


    تمكن المنتخب التونسي لكرة القدم من ضمان تاهله الى الدور ربع النهائي لكاس امم افريقيا (مصر 2019) بعد فوزه بضربات الجزاء الترجيحية على نظيره الغاني 5-4 (اثر انتهاء المباراة بالتعادل 1-1) حيث انصفت ضربات الحظ التطور التدريجي في الاداء الفردي والجماعي لنسور قرطاج في مباراة شهدت اعلى درجات التشويق و الحماس انتهت باستبسال الحارس فاروق بن مصطفى الذي اهدى المنتخب التونسي التاهل الذي لا يحجب عديد النقاط يتعين مراجعتها قبل مع مباراة مدغشقر المرتقبة.
   وجاء فوز المنتخب الوطني التونسي على نظيره الغاني ليكسر قاعدة التفوق والاسبقية التي فرضها منتخب "النجوم السوداء" في سجل المواجهات الثنائية والذي تزامن مع وجه مغاير قدمه زملاء يوسف المساكني في مباراة كانت مختلفة عن سابقاتها.
   وبادر الجهاز الفني للمنتخب التونسي بادخال بعض التحويرات على التشكيلة والتي ارتكزت اساسا في منطقة وسط الميدان من خلال اشراك 3 لاعبين في وسط الميدان وهم الياس السخيري وغيلان الشعلالي والفرجاني ساسي من اجل احتواء نقطة قوة المنتخب الغاني التي كانت تكمن في منطقة وسط الميدان وقد افرز هذا التوجه كثافة على مستوى المنطقة الحيوية والاستراتيجية للعب واستطاع المنتخب التونسي ان يحد الكثير من خطورة فرديات الاخوين اييو وبارتي. 
   ولعل ما ميز المردود الجماعي للمنتخب التونسي في لقاء غانا هو حسن انتشار اللاعبين فوق الميدان وانضباطهم التكتيكي فضلا عن الروح التي اظهروها فوق الميدان والعزيمة التي مكنتهم من الاستبسال طوال 120 دقيقة وهذا سلوك جديد اكتشفناه لاول مرة منذ انطلاق مغامرة نسور قرطاج حيث كان لحجم الضغط والغضب الجماهيري من اداء المنتخب التونسي دور في دفع اللاعبين لرد الفعل والظهور بوجه مشرف. 
   واشار المدرب فريد بن بلقاسم ان "مباراة غانا كانت مناسبة قدم خلالها المنتخب التونسي عرضا قويا للغاية واثبت اللاعبون شخصية قوية في مختلف ردهات المباراة بعد موجة الانتقادات التي طالتهم في لقاءات الدور الاول " واضاف ان "المنتخب الغاني اعتمد اساسا على الكرات العالية لاسيما مع تقدم المواجهة نحو النهاية ولهذا عمدنا الى اقحام رامي البدوي للمساعدة في التصدي لتلك الكرات الهوائية الا ان الحظ لم يسعفه وغالط مرماه".
   ولم يفرز الانتشار الطيب للاعبين والكثافة العددية في منطقة وسط الميدان محاولات هجومية صريحة حيث ظل الاشكال القائم صلب المنتخب التونسي يكمن في القصور الهجومي اذ تميزت الفرص السانحة للتهديف بالندرة والقلة بسبب العجز على فرض ضغط مباشر ومتواصل على المنافس الغاني الذي بدا اكثر خطورة وتمكن من الاستحواذ على الكرة وتهديد مرمى معز حسن بعديد المحاولات السانحة للتهديف والتي تصدى لها الحارس التونسي والقائم كما الغى الحكم الجنوب افريقي للمباراة هدفا اثار احتجاج لاعبي غانا. وارتكزت الخطورة التونسية في المباراة على الهجمات المرتدة والتي لعب خلالها راس الحربة طه ياسين الخنيسي دورا جوهريا اذ استمات الخنيسي بتحركاته المتواصلة في مختلف الوضعيات واحدث الكثير من البلبلة والثغرات صلب الدفاع الغاني ولم يهنا له بال حتى تمكن من التهديف واهداء المنتخب التونسي الاسبقية والتي كانت يمكن ان تنهي المباراة لولا الخطا الذي ارتكبه رامي البدوي في الوقت القاتل للقاء بالتسجيل صلب مرماه ليعيد المباراة الى نقطة الصفر.
   وتعد الجاهزية البدنية والذهنية من عناصر الارتياح التي وسمت اداء المنتخب التونسي في لقاء غانا حيث لم يلق اللاعبون رغم حساسية هدف التعادل وتوقيته المنديل بل واصلوا الاستبسال خلال الحصتين الاضافيتين عبر دحر المحاولات الهحومية الغانية التي تكثفت لاسيما وان زملاء ديلان برون قد اكتفوا في اغلب فتراتها بالدور الدفاعي فقط. 
   ولا يقلل ابتسام الحظ في ضربات الجزاء الترجيحية قيد انملة من احقية المنتخب التونسي في التاهل الى ربع نهائي المسابقة لكنه لا يحجب عديد الهفوات والهنات التي لاحت في اداء نسور قرطاج لاسيما على مستوى بطء النسق وتعثر البناءات الهجومية وكذلك الهفوات الدفاعية وهي نقاط يتعين تداركها في مباراة مدغشقر بعد غد الخميس القادم بما ان المباراة ستكون مختلفة شكلا ومضمونا عن لقاء غانا . 
   واكد اللاعب نعيم السليتي هذا الراي حيث قال ان "لاعبي المنتخب التونسي ظهروا بمستوى طيب في مباراة غانا ولعبوا على حقيقة امكانياتهم على كامل ردهات اللقاء فكان تاهلا مستحقا يملي علينا التعامل الجدي مع مباراة مدغشقر يوم الخميس القادم خاصة وان هذا المنتخب اظهر امكانيات محترمة وعلينا مواصلة المشوار بذات الحماس والعزيمة.