13/01/2024

المنتخب التونسي في كأس الأمم الإفريقية: لقب وحيد ورقم قياسي في عدد المشاركات المتتالية

Contenu: 

تحفل المشاركة التونسية في نهائيات كاس الامم الافريقية لكرة القدم طوال اكثر من ستة عقود بالعديد من الذكريات بحلوها ومرها صنعتها اجيال كروية متعاقبة على امتداد 20 نسخة دونت خلالها رقما قياسيا ب16 مشاركة متتالية من 1994 الى 2024.

و يأتي المنتخب التونسي في المركز الرابع في عدد مرات الحضور في نهائيات "الكان" برصيد 21 مشاركة باحتساب نسخة كوت ديفوار 2023+1 بالتساوي مع الكاميرون وخلف مصر (26) وكوت ديفوار (25) وغانا (24). وفي مناسبتين، تغيبت كرة القدم التونسية عن الموعد القاري لخمس دورات متتالية الاولى من 1968 الى 1976 والثانية من 1984 الى 1992.

ويعتبر فرنسيلاودو دوس سانتوس افضل هداف في تاريخ المشاركات التونسية في نهائيات كاس الامم الافريقية بمجموع 10 اهداف سجلها في ثلاث نسخ 2004 و2006 و2008 بينما سيكون يوسف المساكني على موعد خلال دورة كوت ديفوار 2023+1 مع مشاركته الثامنة في كاس الامم الافريقية بعد سنوات 2010 و2012 و2013 و2015 و2017 و2019 و2021 ليلتحق بالثنائي الكاميروني ريغوبرت سونغ والمصري احمد حسن في نادي اللاعبين الاكثر مشاركة في النهائيات القارية.

وبحصيلة راوحت بين النجاح تارة والاخفاق تارة اخرى، تظل ملحمة 2004 على معشب ملعب رادس العنوان الابرز في هذه القصة ذات الاطوار المتقلبة لمنتخب "نسور قرطاج" مع كاس الامم الافريقية باعتبارها اقترنت بالحصول على اللقب الوحيد اثر الفوز في النهائي على المغرب 2-1 بفضل جيل ذهبي ضم تحت قيادة المدرب الفرنسي المحنك روجي لومار العديد من اللاعبين المتميزين على غرار حاتم الطرابلسي وكريم حقي وراضي الجعايدي وخالد بدرة ورياض البوعزيزي ومهدي النفطي وجوهر المناري وزياد الجزيري ودوس سانتوس الذين تركوا ارثا خالدا يقفز الى الواجهة كلما دقت طبول المشاركة في النهائيات القارية.

كما تستحضر الذاكرة محطات اخرى لا تزال بدورها راسخة في الاذهان حيث كان خلالها المنتخب التونسي على بعد خطوة واحدة من كسب ود الاميرة الافريقية لولا تعثره في اخر المشوار امام غانا 2-3 في نهائي نسخة 1965 على ملعب الشاذلي زويتن بتشكيلة ضمت آنذاك اسماء لامعة مثل الصادق ساسي "عتوقة" والطاهر الشايبي وعبد المجيد الشتالي ثم امام جنوب افريقيا المستضيفة صفر-2 في نهائي دورة 1996 التي شهدت بروز مجموعة من اللاعبين الذين قادوا لاحقا تحت اشراف المدرب البولوني الفرنسي هنري كاسبرجاك كرة القدم التونسية نحو عدة نجاحات من بينهم شكري الواعر وسامي الطرابلسي وزبير بية وعادل السليمي وخالد بدرة وقيس الغضبان.

وعند تصفح دفاتر الماضي، تطفو على السطح اربع مشاركات ايجابية اخرى كان خلاها القاسم المشترك بلوغ المربع الذهبي سنوات 1962 في اثيوبيا و1978 في غانا عندما انهزم المنتخب التونسي امام البلدين المنظمين و2000 في نيجيريا ثم 2019 في مصر حيث كان الخروج على يد الكاميرون والسنغال على التوالي.

ولم يرتق الحضور في بقية الدورات الى مستوى التطلعات بعد ان تراوحت النتائج بين الخروج في ست مرات من الدور الاول اعوام 1963 و1982 و1994 و2002 و2010 و2013 والوصول في سبع مناسبات الى الدور ربع النهائي سنوات 1998 و2006 و2008 و2012 و2015 و2017 و2021 على امل ان تجسد المشاركة المرتقبة في نهائيات النسخة الرابعة والثلاثين بكوت ديفوار من 13 جانفي الجاري الى 11 فيفري القادم حجم الانتظارات المعلقة على كتيبة المدرب جلال القادري في المراهنة على اللقب القاري.