المنتخب التونسي يلاقي غدا الثلاثاء نظيره الجزئري في اختبار هام رغم طابعه الودي

يلاقي المنتخب التونسي لكرة القدم نظيره الجزائري غدا الثلاثاء على ملعب عنابة بداية من الساعة الثامنة ليلا في دربي مغاربي مثير رغم طابعه الودي.

وبعد ان ضمنا منذ الجولة الرابعة تأهلهما الى نهائيات النسخة القادمة لكاس افريقيا للأمم المقررة بكوت ديفوار من 13 جانفي الى 11 فيفري 2024، يتطلع المنتخبان الى استغلال الفترة المقبلة للقيام بافضل التحضيرات الممكنة للموعد القاري المرتقب من خلال برمجة مباريات ودية من الحجم الثقيل لتدعيم عنصر الانسجام بين عناصر المجموعة وتركيز الثوابت التكتيكية بالتوازي مع اختبار اكبر عدد ممكن من اللاعبين الجدد لتقييم مدى قدرتهم على تقديم الاضافة الفنية.

وتأتي المباراة مباشرة بعد خوض الجولة الخامسة من تصفيات كاس افريقيا للأمم نهاية الاسبوع الماضي والتي سجلت اول عثرة للمنتخب التونسي بخسارته امام منتخب غينيا الاستوائية بهدف دون رد في مالابو ما جعله يتراجع الى المركز الثاني مقابل مواصلة المنتخب الجزائري سلسلة انتصاراته المتتالية بفوز خامس على التوالي تحقق امام اوغندا بفضل ثنائية محمد الامين عمورة محترف لوغانو السويسري ليحلق بعيدا في صدارة المجموعة السادسة برصيد 15 نقطة ويكون بذلك الفريق الوحيد الذي ينجح خلال هذه التصفيات في حصد العلامة الكاملة.

ويامل "نور قرطاج" خلال هذه المقابلة في وضع حد لسلسلة سلبية من ثلاث هزائم متتالية امام "محاربو الصحراء" بعد خسارتين وديتين عامي 2019 في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة بهدف نظيف و2021 في ملعب حمادي العقربي برادس بثنائية دون رد وأخرى ضمن الدور النهائي لكاس العرب 2021 بالعاصمة القطرية الدوحة بهدف امير سعيود اثر تمديد الوقت بينما يعود آخر انتصار للمنتخب التونسي الى سنة 2017 في اطار الدور الاول لكاس افريقيا للأمم بنتيجة 2-1.

وعلى الرغم من طابعها الودي، ينتظر ان يعتمد المدربان جلال القادري وجمال بلماضي في بداية المقابلة على تشكيلهما الاساسي لما تنطوي عليه المواجهات بين المنتخبين على مدار التاريخ من ميزة تنافسية عالية وندية كبيرة فضلا عن اهميتها على الترتيب العالمي للمنتخبين حيث يطمح المنتخب الجزائري الى مزيد تحسين مركزه ال34 في سعيه من اجل اللحاق بالمنتخب التونسي المصنف 28 عالميا والثالث افريقيا.

ومع ذلك، ستوفر المباراة ايضا فرصة للوقوف على امكانيات بعض الوجوه الجديدة خصوصا تلك التي تنشط على الصعيد المحلي وتقييم مؤهلاتها في مثل هذا المستوى العالي على غرار حمدي العبيدي (النادي الافريقي) واسامة عبيد (النجم الساحلي) ومحمد وائل الدربالي واسامة بوقرة (الاولمبي الباجي) وهيكل الشيخاوي (الاتحاد المنستيري) من جانب المنتخب التونسي وثلاثي اتحاد العاصمة المتوج مؤخرا بكاس الكونفدرالية الافريقية اسامة بن بوط وهيثم لوصيف وايمن محيوص من جانب المنتخب الجزائري.