28/09/2022

المنتخب التونسي ينقاد الى خسارة ثقيلة امام نظيره البرازيلي

Contenu: 

انقاد المنتخب التونسي الى خسارة ثقيلة امام نظيره البرازيلي بنتيجة 1-5 (الشوط الاول 1-4) في المباراة الودية لكرة القدم التي أقيمت سهرة الثلاثاء على ملعب حديقة الامراء بباريس في اطار استعدادات المنتخبين لنهائيات كاس العالم قطر 2022.

وبعد ثلاثية في شباك المنتخب الغاني الجمعة الفارط، اكد المنتخب البرازيلي مجددا علو كعبه بفضل ما يتوفر عليه من نجوم لامعة قادرة على احداث الفارق خصوصا في الخط الامامي بقيادة نجم باريس سان جيرمان نيمار ما سيجعله يكون احد ابرز المتراهنين على اللقب في المونديال القادم الذي سيلعب خلاله في الدور الأول ضمن المجموعة السابعة الى جانب صربيا وسويسرا والكاميرون.

وفي المقابل، لم يتمكن المنتخب التونسي من مجاراة نسق منافسه في ظل الفوارق الفنية، كما دفع باهظا ثمن الأخطاء الدفاعية المرتكبة وخوضه كامل الشوط الثاني بعشرة لاعبين اثر طرد ديلان برون لكن الاختبار كان مفيدا باعتباره شكل فرصة للاطار الفني لتشخيص العديد من النقائص والوقوف على استعدادات بعض اللاعبين قبل اقتحام المونديال ضمن المجموعة الرابعة الى جانب الدنمارك وفرنسا وأستراليا.

وحاول المنتخب البرازيلي منذ الدقائق الأولى الضغط على الدفاع التونسي وكاد ان يفتتح التسجيل في الدقيقة السابعة عندما مرر نيمار كرة متقنة لباكيتا الذي كان محررا من كل رقابة لكنه سدد بجانب المرمى. واثمر ضغط منتخب "الصامبا" هدف السبق بعدما رفع كاسميرو كرة من منتصف الملعب في ظهر المدافع منتصر الطالبي تابعها رافينها براسه بطريقة رائعة من فوق الحارس ايمن دحمان في الدقيقة 11.

وخرج المنتخب التونسي اثر هذا الهدف من مناطقه ونشطت بالخصوص الجهة اليسرى بفضل تحركات مرتضى بن وناس وتمكن من ادراك التعادل في الدقيقة 18 من كرة ثابتة احكم تنفيذها انيس بن سليمان ليتلقاها منتصر الطالبي براسه في محور الدفاع البرازيلي واضعا الكرة بعيدا عن متناول الحارس اريسون.

ولم تدم فرحة المنتخب التونسي اكثر من دقيقة واحدة بعد ان افتك المنتخب البرازيلي مجددا الاسبقية مستغلا سوء تطبيق عناصر المنتخب التونسي خطة دفاع الخط وهو ما مكن ريشارليسون من التسلل في ظهر المدافعين قبل ان يسدد كرة قوية بين قدمي الحارس ايمن دحمان (19).

وتواصلت افضلية المنتخب البرازيلي وسط ارتباك كبير للدفاع التونسي وسقط عيسى العيدوني في المحظور عندما جذب كاسميرو من قميصه داخل المنطقة اثر ركلة ركنية ليعلن الحكم عن ركلة جزاء حولها الى هدف ثالث نيمار (27) ثم عاد رافينها في الدقيقة 40 ليعزز تقدم "السيليساو" بهدف رابع من تسديدة أرضية زاحفة اصطدمت بالقائم قبل ان تلج الشباك.

ووجد المنتخب التونسي نفسه مضطرا لاكمال المقابلة بعشرة لاعبين بعد اقصاء ديلان برون اثر تدخل مع نيمار في الدقيقة 42 لتصبح المهمة اكثر صعوبة خلال الشوط الثاني.

ومع عودة اللاعبين من حجرات الملابس، بادر المدرب جلال القادري بتشريك نادر الغندري في محور الدفاع لتعويض خروج ديلان برون مقابل التخلي عن خدمات سيف الدين الجزيري الذي كان خارج الخدمة طوال الشوط الأول في غياب المساندة الهجومية أيضا.

ومن جهته، شهدت تشكيلة المدرب تيتي دخول الثنائي فينيسوس وبيدرو مكان باكيتا وريشارليسون، واستحوذ المنتخب البرازيلي في الدقائق الأولى من الشوط الثاني على الكرة وتحصل على عدد من الكرات الثابتة كان لها الحارس ايمن دحمان متفطنا.

ورغم النقص العددي، سعى المنتخب التونسي في بعض الفترات التقدم الى الهجوم وتهديد مرمى الحارس اليسون ابرزها تسديدة انيس بن سليمان التي ارتطمت بجدار الصد البرازيلي لتمر محاذية للقائم (63).

وبهدف إضفاء المزيد من الحيوية ومنح اكثر انتعاشة بدنية على أداء الفريق، اقحم الاطار الفني للمنتخب التونسي وهبي الخزري مكان غيلان الشعلالي وطه ياسين الخنيسي بدلا عن يوسف المساكني. وكاد رافينها ان يهز الشباك مجددا بعدما سدد كرة قوية مرت بجوار القائم (64) قبل ان يغادر بعدها الميدان اثر استبداله باللاعب انطوني.

ومع مرور الدقائق، أصبحت المساحات متوفرة بشكل اكبر في الدفاع التونسي بسبب الإرهاق وتباعد الخطوط وهو ما ساعد لاعبي المنتخب البرازيلي على احداث الخطر في اكثر من مناسبة لينجح بيدرو في إضافة الهدف الخامس مستفيدا من كرة مرتدة من الدفاع التونسي تابعها بقوة داخل الشباك (74).

وقام المدربان خلال الدقائق الأخيرة بعدد من التغييرات لمنح فرصة اللعب امام اكثر من لاعب حيث دخل من الجانب البرازيلي ايبانيز ورودريغو مكان ماركينوس وفريد بينما عرفت تشكيلة المنتخب التونسي انضمام يان فاليري ونعيم السليتي وحنبعل المجبري عوضا عن محمد دراغر وانيس بن سليمان وعيسى العيدوني.

وتحصل المنتخب التونسي في الوقت بدل الضائع على ركلة حرة مباشرة على مشارف المنطقة نفذها وهبي الخزري بقوة لكن كرته مرت فوق المرمى لتنتهي المقابلة بفوز المنتخب البرازيلي 5-1.