النادي الصفاقسي يبحث عن تحقيق اسبقية مريحة امام شبيبة القبائل اليوم في ربع نهائي كأس الاتحاد

يبحث النادي الصفاقسي عن تحقيق اسبقية هامة عندما يستضيف شبيبة القبائل الجزائري اليوم الاحد على ملعب الطيب المهيري لحساب ذهاب الدور ربع النهائي لكاس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم بما يمكنه من خوض مقابلة الاياب بعد اسبوع في تيزي وزو في ظروف مريحة بعيدا عن الضغوطات.

وبعد ان فقد كامل حظوظه في الحصول على المركز الثاني المؤهل الى رابطة ابطال افريقيا وتضاؤل حظوظه في الظفر بالمركز الثالث الذي يخول لصاحبه المشاركة في كاس الكونفدرالية الافريقية خلال الموسم المقبل، سيعمل النادي الصفاقسي على انجاح بقية مشواره القاري لانقاذ موسمه ومصالحة انصاره على امل التتويج باللقب للمرة الخامسة في تاريخه بين الصيغتين القديمة والحديثة.

وللمرة الثانية خلال حملته الافريقية الحالية، يصطدم النادي الصفاقسي بمنافس جزائري بعد ان واجه في الدور السادس عشر لرابطة ابطال افريقيا المولودية لكنه خسر رهان التاهل الى دور المجموعات بهزيمته ذهابا على ملعب 5 جويلية بثنائية دون رد وفوزه ايابا على ملعب الطيب المهيري بهدف نظيف.

وسيكون الصدام امام شبيبة القبائل التحدي الاول للمدرب حمادي الدو الذي استنجدت ادارة النادي الصفاقسي بخدماته اثر فك الارتباط مع الاسباني خوسيه مورسيا بسبب سوء النتائج غير ان المهمة لن تكون يسيرة امام منافس جزائري يحتل المركز الخامس حاليا في البطولة المحلية وتصدر المجموعة الثانية في كاس الكونفدرالية بقيادة مدربه الفرنسي دينيس لافان الذي كانت له تجربة في كرة القدم التونسية من بوابة النجم الساحلي سنة 2013 كللت باحراز لقب كاس تونس امام النادي الصفاقسي بالذات.

واذا كان النادي الصفاقسي وجد صعوبات كبيرة كلما لعب على ارضه خلال مرحلة المجموعات لهذه المسابقة القارية اذ حقق انتصارا واحدا على المغمور ساليتاس البوركيني 1-صفر مقابل اكتفائه بتعادلين امام مواطنه النجم الساحلي 2-2 وجاراف السنغالي صفر-صفر فان شبيبة القبائل التي سبق لها ان توجت بلقب المسابقة في شكلها القديم ثلاث مرات متتالية سنوات 2000 و2001 و2002 كانت موفقة الى حد كبير في مبارياتها خارج القواعد في دور المجموعات حيث لم تعرف طعم الهزيمة بفوز على القطن الكاميروني 2-1 وتعادلين امام نهضة بركان المغربي صفر-صفر ونابسا ستارز الزامبي 2-2.

ومنذ قدومه الى النادي الصفاقسي، اولى المدرب حمادي الدو اهمية كبيرة بالجانب النفسي وعمل على ترميم معنويات اللاعبين لاخراجهم من دوامة الشك اثر النتائج السلبية الاخيرة قبل ان يوجه تركيزه خلال الايام الاخيرة الى المسائل الفنية لتعديل بعض الجوانب التكتيكية وضبط التشكيل القادر على صنع الفارق حسب الخطة التي ينوي اعتمادها. ويدرك زملاء المخضرم شادي الهمامي ان مثل هذه الدربيات عادة ما تحسمها بعض الجزئيات وهو ما يتطلب تركيزا كبيرا وحضورا ذهنيا قويا طوال المباراة التي ينتظر ان تكون مغلقة وتطغى عليها الحسابات التكتيكية باعتبار ان المنافس سيعمد على الارجح للعب بتكتل دفاعي وغلق المنافذ المؤدية الى شباكه مع انتهاج سلاح الهجمات المرتدة.

وستكون المسؤولية الملقاة على عاتق الخط الامامي بقيادة فراس شواط افضل هداف في صفوف النادي الصفاقسي في هذه النسخة لكاس الكونفدرالية باربعة اهداف والليبي محمد صولة والنيجيري كينغسلاي ايدوه جسيمة في فك شفرة الدفاع الجزائري وانجاح رهان التهديف من خلال ابداء واقعية كبيرة في التعامل مع فرص التسجيل التي لن تكون حتما بالعدد الكبير. 

كما يتعين على ممثل كرة القدم التونسية احكام استغلال الكرات الثابتة التي قد تكون احد الحلول للوصول الى شباك فريق "الكاناري" مقابل توخي الحذر واليقظة في الدفاع من اجل عدم قبول اي هدف من شانه ان يعقد المهمة في مقابلة الاياب.

يذكر ان المباراة التي تنطلق على الساعة الخامسة مساء سيتولى ادارتها طاقم تحكيم مصري بقيادة محمود البنا.