06/01/2021

النجم الساحلي و الاتحاد المنستيري من اجل حجز مكانهما في الدور القادم من كأس الكنفدرالية الافريقية

Contenu: 

يسعى ممثلا كرة القدم التونسية في كاس الكنفدرالية الافريقية لكرة القدم النجم الساحلي والاتحاد المنستيري اليوم الاربعاء الى حجز مكانهما في الدور السادس عشر مكرر عندما يستضيف الاول المقاولون العرب المصري في المنستير ويحل الثاني ضيفا على اهلي طرابلس الليبي في القاهرة في اطار اياب الدور السادس عشر الاول للمسابقة القارية.

في المباراة الاولى، يبدو النجم الساحلي منطقيا مرشحا لعبور عقبة المقاولون العرب بعدما فرض على منافسه المصري التعادل السلبي في جولة الذهاب بالقاهرة لكن يتعين على فريق جوهرة الساحل مع ذلك توخي اليقظة وعدم السقوط في فخ استسهال المهمة لحجز مكانه في الدور المقبل والمضي قدما في رهانه نحو تجديد العهد مع الالقاب القارية الغائبة عنه منذ سنة 2015.

وتبدو المواجهة شبيهة بتلك التي جمعت بين الفريقين عام 1997 في اطار الدور ربع النهائي لكاس افريقيا للاندية الفائزة بالكاس عندما عاد النجم الساحلي من مصر بالتعادل قبل ان يحسم ورقة تاهله الى المربع الذهبي في سوسة بهدفين دون رد على طريق معانقة الاميرة الافريقية لاحقا. واذ يدخل ابناء المدرب جورفان فييرا المباراة بمعنويات مهزوزة اثر الخسارة امام الغريم التقليدي الترجي الرياضي الجمعة الفارط في رادس ضمن الجولة الخامسة للبطولة الوطنية، فانهم يراهنون على هذه المصافحة الافريقية لاستعادة توازنهم ومصالحة انصارهم.

وازاء الوجه الشاحب الذي ظهر به الفريق في الكلاسيكو لاسيما على مستوى التنشيط الهجومي، ينتظر ان يبادر الاطار الفني بتشريك الايفواري سليمان كوليبالي في الخط الامامي مكان الجزائري رضوان زردوم بحثا عن النجاعة والعمق في وقت يتعين فيه على ركائز الفريق استعادة نسقهم المعهود وتقديم الاضافة المرجوة على غرار وجدي كشريدة ومرتضى بن وناس على مستوى المعاضدة الهجومية وخلق التفوق العددي على الرواقين الايمن والايسر وصدام بن عزيزة على مستوى تامين التغطية والتوازن في محور الدفاع. وفي المقابل، ينتظر ان يتواصل غياب الحارس ايمن البلبولي ولاعب الارتكاز محمد امين بن عمر لاسباب صحية.

ومن ناحيته، سيعمل المقاولون العرب الذي يضم في صفوفه الثلاثي التونسي سيف الدين الجزيري ووسيم النغموشي وهيثم الجويني على احداث المفاجاة ومداواة جراحه المحلية بتاهل قاري معتبر في ظل الوضعية الصعبة التي يعيشها الفريق في البطولة المصرية باحتلاله المركز قبل الاخير من انتصار واحد وثلاث هزائم. وسيكون المقاولون العرب محروما في مواجهة الاياب من مدربه عماد النحاس وخمسة لاعبين اخرين بسبب اصابتهم بفيروس كورونا.

 

اما في المباراة الثانية، يتطلع الاتحاد المنستيري الذي يشارك للمرة الاولى في تاريخه في احدى المسابقات القارية الى تاكيد انتصاره ذهابا على ارضه بهدفين نظيفين من اجل انتزاع بطاقة عبوره الى الدور القادم. وخلافا لبدايتهم المتعثرة في سباق البطولة الوطنية بعدما فشلوا خلال مبارياتهم الخمس الاولى في تحقيق الفوز، كانت نتائج ابناء المدرب لسعد جردة في كاس الكونفدرالية الافريقية ايجابية بازاحتهم في الدور الفارط نادي فاسيل كيتيما الاثيوبي من خلال الفوز ذهابا على ملعب مصطفى بن جنات بهدفين نظيفين مقابل الخسارة ايابا في اديس ابابا 1-2 قبل ان يكرروا نفس السيناريو في ذهاب الدور السادس عشر الاول بالانتصار على اهلي طرابلس الليبي بثنائية دون رد وهي اسبقية هامة وجب المحافظة عليها في لقاء العودة او تدعيمها عبر تسجيل هدف على الاقل قد يقضي نهائيا على امال المنافس في قلب المعطيات.

وستشهد تشكيلة الفريق امام اهلي طرابلس عودة بعض العناصر التي تغيبت في الفترة الاخيرة بداعي الاصابة على غرار المدافع المحوري فادي العرفاوي وهو ما سيمنح الخط الخلفي مزيدا من الصلابة التي افتقدها في مستهل هذا الموسم بقبوله 8 اهداف في 5 مقابلات في البطولة وكذلك المهاجم يوسف العبدلي الذي قد يجد فيه الاطار الفني ضالته المنشودة خصوصا ازاء تذبذب اداء الغاني شافيو موموني وغياب علي العمري لعدم اكتمال جاهزيته البدنية. وبالنظر الى نتيجة مباراة الذهاب، ينتظر ان يعتمد الاتحاد المنستيري رسما فنيا حذرا عبر تشريك ثلاثي ارتكاز لغلق المنافذ امام مهاجمي الفريق الليبي مع التعويل على الهجمات المرتدة بقيادة صانع الالعاب الياس الجلاصي واستغلال المساحات الشاغرة التي سيتركها المنافس لمباغتته والوصول الى شباكه.

وفي المقابل، سينزل الاهلي طرابلس بكل ثقله الى الهجوم وسيلعب اخر اوراقة بهدف تدارك هزيمة الذهاب في مواجهة قد تحكم على مدربه التونسي جلال القادري بالاقالة في صورة الخروج من المسابقة