13/10/2018

تونس النيجر.. المنتخب مطالب بالفوز..الفرجة و الاقناع

Contenu: 

يبدو المنتخب التونسي لكرة القدم في طريق مفتوح لتحقيق فوزه الثالث على التوالي ومواصلة تصدر ترتيب المجموعة العاشرة بالعلامة الكاملة عندما يستضيف اليوم السبت بالملعب الاولمبي برادس بداية من الساعة 19 و15 دقيقة منتخب النيجر لحساب الجولة الثالثة من تصفيات كاس افريقيا للامم المقررة مرحلتها النهائية بالكاميرون عام 2019.

   

   و كان المنتخب المصري لحساب المجموعة ذاتها فاز امس على منتخب سوازيلندا على ملعب السلام بالقاهرة برباعية

   

   ويحتل منتخب "نسور قرطاج" في اعقاب الجولة الثانية المركز الاول بمجموع 6 نقاط صحبة منتخب مصر في حين يتذيل منتخبا سوازيلندا والنيجر الترتيب بنقطة واحدة لكل منهما.

   

   وفي اول ظهور لهم امام الجماهير التونسية منذ 23 مارس الماضي تلوح الفرصة مناسبة امام زملاء الحارس فاروق بن مصطفى الذي سيتولى مجددا حماية عرين المنتخب لتقديم اداء مقنع وتحقيق انتصار عريض يمكنهم من تعزيز صدارتهم القارية في تصنيف الفيفا وافتكاك اسبقية فارق الاهداف المدفوعة والمقبولة من المنتخب المصري منافسهم المباشر على المرتبة الاولى خاصة وان منتخب النيجر اظهر هشاشة دفاعية كبيرة خلال مواجهته الماضية امام منتخب "الفراعنة" بعدما تكبد خسارة ثقيلة بسداسية دون رد.

   

   وازاء تباين موازين القوى وتواضع مستوى المنافس ينتظر ان يعتمد المدرب فوزي البنزرتي بفلسفته الكروية المعهودة التي يغلب عليها "البريسينغ" العالي على خطة تكتيكية ذات طابع هجومي من اجل انجاح رهان التهديف. ورغم غياب مهاجم سانت اتيان الفرنسي وهبي الخزري بسبب الاصابة فان الحلول تبقى متوفرة في الخط الامامي باعتبار ان الرصيد البشري يضم عدة عناصر قادرة على الاضطلاع بمهمة التنشيط الهجومي وقد تشكل هذه المباراة فرصة سانحة لبسام الصرارفي لتفجير طاقاته مع المنتخب على درب كسب رهان تثبيت موقعه في التشكيلة الاساسية خصوصا بعد المردود المتميز الذي قدمه اثناء الدقائق التي خاضها امام منتخب سوازيلندا لحساب الجولة الثانية من هذه التصفيات الافريقية وفي ظل الاداء الطيب الذي رافق ظهوره مع ناديه نيس في بداية هذا الموسم بالبطولة الفرنسية. 

   وبعد الاستغناء عن خدمات انيس البدري لاختيارات فنية بسبب تراجع ادائه مع الترجي الرياضي في مستهل هذا الموسم يملك فخر الدين بن يوسف فرصة كبيرة للظهور منذ بداية المباراة في الخط الامامي الى جانب قلب الهجوم طه ياسين الخنيسي بعدما كان بديلا في المباراة الفارطة امام سوازيلندا وسيعطي دخوله حلولا اضافية باعتبار ما يتمتع به لاعب الاتفاق السعودي من خصال فنية وبدنية تجمع بين سرعة المراوغة واجادة اللعب بالراس. 

   تشكيلة المنتخب التونسي ستشهد غياب ركيزة اخرى لا تقل شأنا في وسط الميدان بداعي العقوبة بعد حصول محمد امين بن عمر على الانذار الثاني في لقاء سوازيلندا وهو ما سيشعل المنافسة لتعويضه خصوصا بين الثنائي احمد خليل وغيلان الشعلاني في ظل ثبات الياس السخيري في مكانه كلاعب ارتكاز محوري.

   لعنة الاصابات لاحقت ايضا المدافع صيام بن يوسف الذي تغيب عن التمارين الاخيرة بسبب شد عضلي في الفخذ ما يجعل مشاركته بين الشك واليقين لكن الخيارات البديلة تلوح متوفرة ويبقى ديلان برون الاوفر حظا للعب الى جانب لاعب اولمبياكوس اليوناني ياسين مرياح في المحور باعتبار ظهوره المنتظم مع فريقه لاغونتواز البلجيكي من جهة وبالنظر ايضا الى نقص نسق المباريات الذي يشكو منه منافسه المباشر على هذا المركز رامي البدوي الذي احتجب في الفترة الاخيرة عن تشكيلة النجم الساحلي نتيجة مشاكل صحية من جهة اخرى.

   كما تبدو المسالة محسومة لتعويض علي معلول المصاب اذ سيضطلع مدافع ديجون الفرنسي اسامة الحدادي بمهمة تنشيط الرواق الايسر للمباراة الثانية على التوالي وسيكون مدعوا في هذا السياق الى الصعود بشكل مستمر نحو المناطق الامامية لخلق التفوق العددي وفتح الثغرات في دفاع منتخب النيجر بما يساهم في تنويع اللعب ويعزز قدرات المنظومة الهجومية للفريق بينما سيواصل الظهير الطائر حمدي النقاز التكفل بواجبات الجبهة اليسرى.

   وفي كل الاحوال ينتظر ان يرفع المدرب فوزي البنزرتي شعار الاستمرارية ويحافظ على نفس الاليات والثوابت الفنية التي دأب المنتخب على اعتمادها في الفترة الاخيرة بالتعويل على طريقة 4-2-3-1 بما تنطوي عليه من ميزات في التحول الخططي والتوازن التكتيكي سواء على مستوى التغطية الدفاعية او المرونة الهجومية.

   ومن جهته يحل منتخب النيجر المغمور وصاحب المركز 105 عالميا الى تونس مثقلا بالمشاكل الداخلية بعد اشتعال فتيل خلاف حاد بين عدد من اللاعبين والاتحاد المحلي بخصوص ظروف التحضيرات وسوء النتائج اثر الخسارة المذلة امام المنتخب المصري بسداسية كاملة في الجولة الفارطة. وسيحاول منتخب النيجر بقيادة نجمه موسى مازو مهاجم النجم الساحلي سابقا ولنس الفرنسي حاليا الظهور بوجه مغاير والعودة على الاقل باخف الاضرار لترميم المعنويات واستعادة جانب من ثقة جماهيره قبل مواجهة الاياب يوم 16 اكتوبر الجاري بنيامي في اطار الجولة الرابعة.

   وكان الاتحاد الافريقي لكرة القدم عين طاقم تحكيم غابوني لادارة هذه المباراة بقيادة حكم الساحة ايريك اوتوغو.