11/03/2025

جلسة عمل حول تقييم واقع مراكز تكوين وإعداد رياضيي النخبة والتدخلات الموجبة لإستعادة دورها الريادي

Contenu: 

انعقدت اليوم الثلاثاء جلسة عمل حول "مراكز تكوين وإعداد رياضيي النخبة بين الواقع والآفاق" تحت اشراف وزير الشباب والرياضة الصادق المورالي.

وانعقدت الجلسة تبعا لمأمورية تفقّد أوكلت للمكلّف بمأمورية للإعداد الأولمبي ومتابعة رياضيي النخبة بالديوان المنصف الشريف تمّ خلالها معاينة وتشخيص واقع مراكز رياضيي النخبة ورصد الصعوبات التي تواجهها وأهم المقترحات والتدخّلات الموجبة لإستعادة دورها الريادي في النهوض بالرياضة في تونس وكيفية تطويرها ومرافقة رياضيي النخبة وتأطيرهم لتحقيق التتويجات، وذلك وفقا لتقارير الزيارات الميدانية التي شملت كل المراكز التي تتوزع على مختلف جهات الجمهورية والبالغ عددها 13 مركزا بطاقة استيعاب جملية لـ645 رياضي ورياضية، لكنها تؤمّ فعليا 228 رياضيا ورياضية يتوزعون على 18 اختصاصا رياضيا.

وقد تمّ خلال الجلسة التي حضرها عدد من اطارات الوزارة تقديم عرض حول المراجع القانونية المنظمة لمراكز تكوين وإعداد رياضيي النخبة والدور المناط بعهدتها وتقديم بطاقة وصفية للإقامة بها وتقديم جدول بياني للتصرف في الميزانية بمراكز التكوين.

كما تم استعراض الصعوبات والمشاكل التي تواجهها مراكز إعداد وتكوين رياضيي النخبة على المستوى الفني والإداري والمالي من ضعف عدد الرياضيين المقيمين بالمراكز وغياب المتابعة الفنية من طرف المنسقين الفنيين داخل مراكز التدريب وكذلك المعاهد وغياب التنسيق بين المراكز والجامعات الرياضية والمتابعة الفنية خلال المشاركات الوطنية والدولية والتقييم العلمي للرياضيين الى جانب عدم ملاءمة الاختصاصات الرياضية مع خصوصيات الجهة في بعض المراكز وتسجيل عدد من الشغورات وغياب المؤطرين الفنيين والإشكاليات المتعلقة بصرف الاعتمادات المالية والتدخلات الموجبة لفائدة المراكز.

وأكّد وزير الشباب والرياضة الصادق المورالي خلال الجلسة على ضرورة إيلاء عناية خاصة بمراكز تكوين وإعداد رياضيي النخبة التي من المفترض أن تكون هي الحاضنة والنواة الأولى لتطعيم الجامعات الرياضية والمنتخبات وإعداد رياضيين أولمبيين ذوي مستوى عالٍ للمشاركة في الاستحقاقات الرياضية الدولية.

كما دعا إلى إعادة النظر في تصنيف الرياضيين إلى "رياضي النخبة ذوي المستوى العالي" و"رياضيي النخبة" و"النخبة الواعدة" وإحاطتهم بمتابعة خاصة واستثنائية والعودة إلى مراكز نخبة مختصة في الجهات تتلاءم وخصوصية كل جهة والبنية التحتية المتوفّرة بها، إضافة إلى وجوب التنسيق بين مراكز تكوين الرياضيين والجامعات الرياضية وانتقاء النخبة بالتنسيق مع المديرين الفنيين معتبرا أنّ التعامل مع رياضي النخبة ذوي المستوى العالي لا يمكن أن يكون إداريا بحتاً بل بإفرادهم بمتابعة وإحاطة خاصة على كل المستويات وتوفير كل الظروف الملائمة لهم من أجل حصد التتويجات في المحافل الدولية ومواصلة مسيرة رياضية متألقة.