22/03/2024

رياضيو النخبة خلال شهر رمضان ... بين اتباع نظام غذائي متوازن وتعديل توقيت ونسق التدريبات

Contenu: 

تختلف وتيرة الحياة اليومية والوجبات الغذائية خلال شهر رمضان وتلقي بظلالها على نشاط الرياضي المحترف في سعيه نحو التوفيق بين الالتزام بواجباته الدينية والحفاظ على اعلى درجات جاهزيته البدنية والفنية.

وأفادت الدكتورة ليلى علوان أخصائية التغذية في هذا السياق، أنّ رياضيي النخبة مطالبون خلال شهر رمضان بالالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن ومدعوون الى برمجة التمارين قبل أو بعد الافطار بساعتين مضيفةِ أنّ وجبة الافطار الخاصة بالرياضيين يجب أن تكون خفيفة وقابلة للهضم بعد مضي ساعة على الأكثر وتحتوي على كمية من الألياف والبروتين.

واشارت في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء الى الفوائد الغذائية التي تحتويها الخضر واللحوم بجميع أنواعها بالنسبة للرياضيين لتضمنها على نسبة كبيرة من البروتين لافتة النظر الى أهمية شرب كميات كافية من الماء والحليب من أجل انعاش الجسم بحاجياته من السوائل وتقليل نسبة الحموضة وتعويض الكالسيوم.

أما عن وجبة السحور، فقد شددت على أهمية أن تكون متوازنة وغنية بالنشويات وتحتوي على الحليب ومشتقاته لتزويد الجسم بالطاقة لساعات طويلة داعية الرياضيين الى ضرورة تقليل الأملاح والسكريات في وجباتهم لاسهام "الأبيضين" في امتصاص الماء من الجسم. وقالت في هذا الخصوص إن الجسم يجب أن يكون مشبعا بالماء باعتبار أنّ نقص 1 بالمائة من حاجياته من السوائل يقلل من آداء الرياضي بما نسبته 10 بالمائة.

وخلصت الى أنّ تحديد السلوكيات الغذائية الصحية لرياضيي النخبة يتطلب أيضا الاخذ بعين الاعتبار مراعاة عنصري السن والوزن الى جانب تحصيل ما لا يقل اجماله عن 10 ساعات نوم يوميا اذا ما كان النوم متقطعا وفق تعبيرها. ومن جهته، أشار محمد جمعة مدرب المنتخب التونسي للكاراتي في تصريح ل"وات" الى ان تزامن تنظيم المنافسات الرياضية الرسمية مع فترة الصيام خلال شهر رمضان يخلق صعوبات امام اللاعب المحترف لتقديم آداء رفيع وبلوغ المستوى العالي ويشكل كذلك عائقا بالنسبة للمدربين لتطبيق برامجهم الفنية خصوصا في علاقة بنسق التمارين.

وبيّن من موقعه الفني أنّ شهر رمضان يفرض ادخال تعديلات هامة على مواعيد اجراء التمارين والحيز الزمني المخصص لها قائلا في ذلك انّ العناصر الوطنية للكاراتي تتدرب يوميا بمعدل حصتين قبل وبعد الافطار بساعتين معربا عن الاعتقاد ان رياضة الكاراتي تستوجب مجهودا كبيرا في جميع جولاتها ما يحتّم على ممارسها أن يكون جسمه مشبعا بالطاقة.

وأقرّ بطل التايكواندو فراس القطوسي، من ناحيته، بعديد الصعوبات التي تعترض رياضيي النخبة خلال فترة شهر رمضان. وأوضح أنّ تزامن المنافسات مع شهر رمضان دائما ما يربك حسابات الرياضيين مشيرا في هذا الصدد الى أنّ نسق التدريبات ومتطلبات المنافسة في المستوى العالي تجبره في بعض الاحيان كغيره من الرياضيين الآخرين على الافطار.

كما بيّن أن المحافظة على وزن النزال الذي يلعب فيه تفرض عليه المواظبة على تناول ثلاث وجبات يوميا وتكثيف شرب الماء مبرزا أنّ نظامه الغذائي يرتكز أساسا على تناول المواد الغنية بالبروتين والابتعاد عن المعجنات التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون.

واكد القطوسي على الدور الهام الذي تضطلع به الطواقم الطبية وفرق الاعداد البدني خلال شهر رمضان في متابعة رياضيي النخبة وتوجهيهم ومراقبتهم.