08/07/2019

قراءة في الصحف المصرية لخروج الفراعنة من الكأس الافريقية ...

Contenu: 

 حفلت الصحف المصرية، الصادرة اليوم الإثنين، بتعليقات ناقدة بحدة للإقصاء المبكر للفراعنة من الدور ثمن النهائي لبطولة كأس الأمم الإفريقية في كرة القدم المقامة حاليا بمصر، متحدثة عن خيبة أمل ملايين المشجعين و"أخطاء كارثية" أدت إلى هذا الخروج المهين.
   وفي هذا الصدد، كتبت (المصري اليوم) في مقال، إن الجماهير المصرية "عاشت ليلة حزينة بعد الخروج المبكر للفراعنة من بطولة أمم إفريقيا على يد جنوب إفريقيا بهدف نظيف في مشهد وداع مؤلم أصاب الجماهير بصدمة ستظل عالقة في الأذهان خاصة أن المنتخب المصري كان مدعوما بتشجيع جماهيري كبير قارب ال 75 ألف مشجع".
   وأضافت أن حلم التأهل إلى الدور الموالي تبخر مبكرا بعدما شاهدت الجماهير المنتخب يؤدي مباراة هي الأضعف بسبب لاعبين فشلوا في مجاراة لاعبي جنوب إفريقيا ولم يتحملوا المسؤولية وتفرغوا لأمور بعيدة تماما عن كرة القدم ، مبرزة أن الجهاز الفني الذي يتحمل المسؤولية أيضا، فشل في إدارة المباريات وتعامل مع كل مباراة بأسلوب غريب بعيد عن الاحترافية".
   وتابعت أن فضيحة المنتخب المصري بهذا الخروج المهين من دور ال 16 ، "لم تأت من فراغ وإنما بسبب الأزمات والمشاكل التي شهدها معسكر الفريق وفشل الجهاز الفني في إحكام السيطرة على اللاعبين داخل المعسكر".
   من جهتها، كتبت (الأخبار) في مقال بعنوان "الكرة المصرية تحتاج إلى ثورة تصحيح حقيقية"، "إنها النتيجة الأسوأ في تاريخ مشاركات المنتخب الوطني في البطولة الإفريقية التي تقام على أرضه ووسط جماهيره"، مبرزة أن المنتخب بقيادة المكسيكي خافيير أجيري ، عجز عن تحقيق طموحات الجماهير المصرية في المنافسة على البطولة التي كنا جميعا نراها سهلة خاصة أن الجميع في القارة السمراء رشح مصر قبل البطولة للمضي قدما نحو النهائي".
   وأضافت أن المنتخب "كان في مأزق فني منذ بداية البطولة ورغم انتصاراته الثلاثة إلا أن الجماهير لم تعد سعيدة لتواضع المستوى الفني، ورغم ذلك لم يكن هناك أحد يتوقع الخروج المبكر أمام منتخب صعد لدور ال 16 وترتيبه رابع المنتخبات في ترتيب أفضل منتخبات محتلة للمركز الثالث". 
   وأشارت إلى أنه" في حياة الشعوب الكروية أجيال كثيرة من الجيل النافع والوفي، ومنها الجيل المستهتر والمهزوز، والجيل الذي صدم المصريين بقسوة، السبت الماضي، هو جيل من النوع الرديء بدد الحلم الإفريقي الجميل وفرط في بطولة سهلة على أرضه ووسط جمهوره، ففي الوقت الذي تتوالى فيه إشادات دول العالم وإفريقيا بالبطولة غير المسبوقة في التنظيم، جاءت رقصة هذا الجيل الأعرج معاكسة لما هو جميل ومبهر، بالخسارة والوداع المؤسف". 
   وبدورها، كتبت (الجمهورية)، أنه عقب اطلاق صافرة نهاية مباراة مصر وجنوب إفريقيا وخروج المنتخب المصري من دور ال 16 لكأس أمم إفريقيا، لم تتوقف الأحداث عند غضب الجماهير وحزن اللاعبين والجهاز الفني بل كانت هناك كواليس خفية شهدتها الساعات ال 24 الماضية، مشيرة، بهذا الخصوص، إلى أن خافيير أغيري "حرص عقب الخسارة وضياع حلم المصريين في التتويج بالكأس، على إلقاء كلمته بالمؤتمر الصحفي سريعا والصعود مبكرا لحافلة الفراعنة هربا من هجوم الجماهير الحزينة من الهزيمة خاصة بعدما تم إخطاره بالإقالة عقب خروجه من قاعة المؤتمر مباشرة وقبل مغادرة الملعب". 
   أما (الأهرام) فقالت إن الخروج المبكر للفراعنة من كأس الأمم الإفريقية، وإعلان إقالة الجهاز الفني بقيادة خافيير أغيري، جاء ليضع اتحاد الكرة المستقيل في مأزق بعدما تعنت المدير الفني رافضا الاستقالة بل وطالب بالحصول على قيمة الشرط الجزائي المنصوص عليه في عقده".
   وأضافت الصحيفة أنه "في أول رد فعل على الصدمة العنيفة التي تعرضت لها الكرة المصرية بالخروج المهين للمنتخب من البطولة، اتخذ رئيس اتحاد الكرة هاني أبو ريدة قرارا فوريا يقضي بالانسحاب من المشهد العام للكرة المصرية، ليفاجئ أعضاء مجلس إدارته باتخاذ قرار الاستقالة دون انتظار لأي آراء أخرى".