02/12/2017

قراءة في حظوظ البلدان العربية في كأس العالم

Contenu: 

تعتبر حظوظ البلدان العربية المتأهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2018 متفاوتة الصعوبة بعد وقوعها في مجموعات تراوحت بين صعبة ومتوازنة وجيدة عقب سحب القرعة في العاصمة الروسية أمس الجمعة.

وأوقعت القرعة السعودية في المجموعة الاولى،السعودية المتأهلة للبطولة للمرة الخامسة في تاريخها ستخوض مباراة الافتتاح أمام روسيا، إلى جوار مصر وأوروغواي، بطلة العالم مرتين، ضمن المجموعة الأولى.

وسبق للسعودية أن واجهت منتخبين عربيين من قبل في نهائيات كأس العالم وذلك في مشاركتها الأولى عام 1994 عندما تغلبت على المغرب 2-1 في الدور الأول ثم تعادلت 2-2 مع تونس في ألمانيا 2006.

وسيلتقي المنتخبان العربيان في الجولة الأخيرة للمجموعة الأولى في 25 جوان.

وعن هذه المواجهة المرتقبة قال عادل عزت رئيس الاتحاد السعودي "مواجهة مصر قد تكون فرصة لأحد المنتخبين لبلوغ الدور الثاني بل لا أبالغ إن قلت إن المنتخبين قد يحالفهما التوفيق في التأهل معا".

 

ويرى الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب منتخب مصر أن وجود الفريق إلى جوار روسيا وأوروجواي والسعودية أمر لا يزعجه كثيرا.

وقال في تصريحات تلفزيونية "أعتقد أنها قرعة جيدة ولا أستطيع القول إنها صعبة أو سهلة. نحن متفائلون وسعداء بالوجود إلى جوار أفضل منتخبات العالم. دائما اسأل نفسي لماذا لا نعبر للدور الثاني".

وستعيد هذه المواجهة العربية للأذهان الخسارة الثقيلة للفريق المصري 5-1 أمام السعودية في كأس القارات 1999 في المكسيك.

 

وعلى النقيض من السعودية ومصر جاءت القرعة قاسية على المغرب الذي وقع في المجموعة الثانية إلى جوار إسبانيا بطلة العالم 2010 والبرتغال بطلة أوروبا 2016 بجانب إيران في مجموعة وصفها الكثيرون بمجموعة الموت.

وأعرب المدرب الفرنسي للمنتخب المغربي هيرفيه رينار عن اعتقاده أن "الجميع كان يريد أن يتفادى إسبانيا ولكنها القرعة ويجب أن نقبل بهذا التحدي. هذه هي كأس العالم والمستوى العالمي ويجب أن نواجهه".

وأضاف "إنه شرف وتحد في الوقت ذاته، بعد فرحة التأهل، يجب أن نذهب إلى روسيا بطموح وليس بلعب دور المتفرج، يجب أن نثق في إمكانياتنا. كرة القدم صعبة على الورق ولكن أرضية الملعب شيء آخر. إن شاء الله نتمنى كل الخير للمغرب".

وحقق المغرب أفضل نتائجه في كأس العالم في المكسيك 1986 ببلوغه الدور الثاني.

 

وعلى عكس المتوقع بدا نبيل معلول مدرب تونس متفائلا ومرتاحا من وجود منتخب بلاده إلى جوار بلجيكا وإنقلترا وبنما.

وستخوض تونس، التي ستشارك في البطولة للمرة الخامسة في تاريخها والأولى منذ 2006، أولى مبارياتها في البطولة في 18 جوان المقبل أمام إنقلترا في فولجوجراد.

وقال معلول في موسكو "لا يوجد قرعة سهلة وقرعة صعبة. كل المنتخبات ستكون جاهزة وسنلعب ضد أفضل المنتخبات عالميا وسنقدم كل ما لدينا.

"القرعة كانت جيدة بالنسبة لنا خاصة وأننا سنلعب المباراة الأولى أمام المنتخب الإنقليزي. نعرف الكرة الإنقليزية جيدا ويجب أن نظهر بأننا نستطيع الفوز على المنتخبات العالمية".

وهي المرة الثانية التي تلتقي فيها تونس مع إنقلترا وبلجيكا حيث خسرت من الأولى 2-صفر في الدور الأول في بطولة 1998 وتعادلت مع بلجيكا 1-1 في الدور الأول لبطولة 2002.

في المقابل قال وديع الجرىء رئيس الجامعة التونسية:  "القرعة محفزة. هناك بعض الصعوبات في مواجهة إنقلترا أو بلجيكا بينما يبقى منتخب بنما مجهولا بالنسبة لنا".

وأكد الجرىء أن روح التحدي التي تميز منتخب تونس ستكون سلاحه في مواجهة إنقلترا وبلجيكا قائلا "عادة ما يقدم المنتخب التونسي مستويات قوية وأداء رائعا في مواجهة المنتخبات الكبرى".

وأكد أن الاتحاد التونسي وضع برنامجا جيدا للاستعداد لهذا الحدث الكروي الكبير بخوض عدة معسكرات وخوض مباريات ودية.

وهذه البطولة الأولى في تاريخ كأس العالم التي سيشارك بها أربعة منتخبات عربية.