20/06/2019

كاس افريقيا للامم 2019.. 5 منتخبات عربية تحلم باستعادة اللقب القاري

Contenu: 

 

 تسجل خمسة منتخبات عربية مشاركتها في نهائيات كاس امم افريقيا لكرة القدم التي تستضيفها مصر من 21 جوان الجاري الى 19 جويلية وهي تونس والجزائر والمغرب ومصر وموريتانيا يحدوها امل استعادة التتويج الذي غاب عنها منذ سنة 2010 .
   وتعد هذه المشاركة قياسية حيث لم يسبق ان تجاوز عدد المنتخبات العربية المشاركة في النسخة الواحدة من البطولة الإفريقية الاربعة منتخبات، كما لم تتخلف الدول العربية عن المشاركة في اية نسخة منذ انطلاق المسابقة سنة 1957. 
   وكانت المنتخبات العربية عرفت حضورا لافتا في عديد المحطات القارية حيث نجح العرب في حصد 11 لقبا قاريا كان للمنتخب المصري حامل الرقم القياسي في عدد التتويجات برصيد 7 القاب بينما نجحت منتخبات تونس والمغرب والجزائر في الفوز باللقب في مناسبة واحدة لكل منها الى جانب السودان، غير انه ومنذ اللقب الافريقي الاخير الذي احرزته مصر سنة 2010 لم يذق العرب طعم التتويج وظل هذا الحلم يداعبه من نسخة الى اخرى. 
   ويعتبر المنتخب المصري الذي سيخوض "الكان" ضمن المجموعة الاولى اكثر المنتخبات العربية مشاركة وتتويجا حيث سجل الفراعنة حضورهم في العرس الكروي الافريقي في 23 نسخة توج خلالها باللقب في 7 مناسبات (سنوات 1957 و1959 و1986 و1998 و2006 و2008 و2010) وحل في المركز الثاني عامي 1962 و2017، فيما احتل المرتبة الثالثة أعوام 1963 و1970 و1974، والرابعة أعوام 1976 و1980 و1984.
   وهو يعتبر من ابرز المرشحين لحصد اللقب القاري باعتباره يلعب على ارضه وامام جمهوره اضافة إلى الآمال الكبيرة التي يعلقها المصريون على نجم فريق ليفربول الإنقليزي محمد صلاح، المتوج مؤخرا بلقب دوري أبطال أوروبا الى جانب عدد من اللاعبين المحترفين على غرار لاعب خط وسط فريق أرسنال الإنقليزي محمد النني وصانع ألعاب فريق قاسم باشا التركي محمود حسن تريزيغيه.
   
   ومن جهته، يشارك "المنتخب التونسي في كأس الأمم الافريقية للمرة التاسعة عشرة في تاريخه. وهو عاقد العزم على اعادة انجاز ملحمة 2004 التي احتضنتها تونس عندما توج باللقب على حساب نظيره المغربي 2-1 وااحراز اللقب الثاني في تاريخه.
   وكان منتخب الوطني الذي سيخوض غمار الدور الاول ضمن المجموعة الخامسة بمدينة السويس الى جانب مالي وانغولا وموريتانيا حل وصيفا مرتين عامي 1965 و1996، واحتل المركز الثالث مرة واحدة عام 1962، وجاء رابعا مرتين عامي 1978 و2000.
   ويبدو "نسور قرطاج" قادرين على الذهاب بعيدا في هذه البطولة الافريقية بقيادة الفرنسي الان جيراس الذي يملك خبرة واسعة بمثل هذه المسابقات الافريقية لا سيما وانه كان اشرف على حظوظ 3 منتخبات افريقية على امتداد 11 عاما منذ 2006 إلى 2017، وهي الغابون ومالي في مناسبتين والسنغال وفي ظل تواجد عدد من النجوم المحترفة بالخارج ومنهم بالخصوص هداف سانت اتيان وهبي الخزري ولاعب ديجون الفرنسي نعيم السليتي .
   
   اما المنتخب المغربي فسيكون حاضرا في الكاس القارية للمرة السابعة عشرة في تاريخه غير انه لم ينجح في احراز اللقب الا مرة واحدة سنة 1976 في اثيوبيا بنظام البطولة. ويبقى بلوغه الدور النهائي سنة 2004 افضل انجاز له. وكان احتل المركز الثالث مرة عام 1980، وجاء في المركز الرابع مرتين عامي 1986 و1988.
   ويعد "اسود الاطلس" ايضا من المرشحين العرب البارزين لحصد لقب النسخة الثانية والثلاثين رغم وجودهم في المجموعة الرابعة وهي الأصعب باعتبارها تضم منتخبات كوت ديفوار وجنوب أفريقيا وناميبيا غير ان الجماهير المغربية تعلق امالا عريضة على حرفية وخبرة الفني الفرنسي هيرفي رينارد، الذي سبق له ان قاد منتخبي زامبيا (2012) وكوت ديفوار (2015) الى احراز اللقب وذلك الى جانب ما يزخر به المنتخب المغربي من عناصر بارزة على غرار مدافع الدحيل القطري المهدي بنعطية ونجم ليغانيس يوسف النصيري وحارس مرمى جيرونا الإسباني ياسين بونو.
   
   منتخب "الخضر" هو الاخر يسجل حضوره للمرة الثامنة عشرة في هذا العرس الكروي، وقد سبق له الفوز باللقب في مناسبة واحدة سنة 1990 عندما استضافت بلاده البطولة. وكان بلغ الدور النهائي مرة واحدة ايضا عام 1980، واحتل المركز الثالث مرتين عامي 1984 و1988، والمركز الرابع مرتين ايضا عامي 1982 و2010.
   ورغم ما تميز به اداؤه في السنوات الاخيرة وتالق عدد من نجومه في بطولات اوروبا، الا ان الفشل ظل يلاحق "ثعالب الصحراء" حيث خرجوا من الدور الاول سنة 2017 بالغابون، دون تحقيق أي فوز في المباريات الثلاثة التي خاضتها في مجموعتها.
   ويقود رياض محرز نجم مانشستر سيتي الإنقليزي المتوج بثنائية البطولة الإنقليزية والكأس امال الجزائريين في استعادة اللقب الافريقي خلال هذا الموعد الى جانب عدد من النجوم الذين يعتبرهم المدرب الوطني جمال بلماضي اهم الاسلحة والأمل الأكبر على غرار سفيان فيغولي نجم قلعة سراي التركي وياسين براهمي هداف بورتو البرتغالي.
   وتتواجد الجزائر ضمن المجموعة الثالثة رفقة منتخبات كينيا والسنغال وتنزانيا.
   
   ويدخل المنتخب الموريتاني الذي صنع المفاجاة خلال التصفيات ، نهائيات كأس الأمم الأفريقية للمرة الأولى في تاريخ المسابقة. وهو انجاز تاريخي غير مسبوق "للمرابطين" الذين سيعملون على الظهور بمستوى طيب يعكس الصورة التي قدموها خلال الادوار التمهيدية بعد أن نجحوا في جمع 12 نقطة كاملة من 4 انتصارات وخسارتين وكانوا اول المتاهلين عن مجموعتهم الى النهائيات الافريقية.
   ويعول المدرب الفرنسي كورينتين مارتينيز على مجموعة مميزة من اللاعبين كلاعب اتحاد تطاوين اسماعيل دياكيتي الذي كان قاد منتخب بلاده الى النهائيات الافريقية من ثنائية في مرمى بوتسوانا ومولاي أحمد خليل مهاجم نادي مستقبل قابس وإلي عبدول نجم أوكسير الفرنسي وعمر ندياي لاعب المصنعة العُماني.