مباراة ودية: المنتخب التونسي يكتفي بالدور الدفاعي وينهزم بثنائية نظيفة امام نظيره المغربي
في اختبار ودي اكتفى خلاله بالدور الدفاعي مقابل انعدام الحلول على المستوى الهجومي، انقاد المنتخب التونسي الى هزيمة بثنائية دون رد امام نظيره المغربي سهرة الجمعة بملعب فاس الكبير بالمغرب في اطار الاستعداد لبقية المشوار بالتصفيات الافريقية المؤهلةالى كاس العالم 2026 بالولايات المتحدة الامريكية.
وحسم منتخب "أسود الاطلس" نتيجة المباراة بهدفين متاخرين حملا توقيع اشرف حكيمي في الدقيقة 80 وايوب الكعبي في الدقيقة 90+2.
وسيخوض المنتخب التونسي مباراة ودية ثانية بالمغرب يوم الثلاثاء القادم ضد نظيره الزامبي بداية من الساعة الثامنة ليلا بالدار البيضاء.
وعرفت المباراة اقصاء الظهير الايسر للمنتخب التونسي علي العابدي في الدقيقة 90 بعد جمعه انذارين.
وهي الهزيمة الاولى لسامي الطرابلسي في تجربته التدريبية الثانية مع منتخب "نسور قرطاج" بعد ان كسب مقابلاته الثلاث الاولى امام ليبيريا في مونروفيا 1-صفر ومالاوي في رادس 2-صفر خلال شهر مارس الفارط لحساب التصفيات الافريقية المؤهلة الى مونديال 2026 وبوركينا فاسو 2-صفر في رادس يوم الاثنين الماضي ضمن لقاء ودي.
كما تعد هذه الخسارة الودية الثالثة على التوالي للمنتخب التونسي امام نظيره المغربي بعد عامي 2017 في مراكش و2018 في رادس بالنتيجة ذاتها صفر-1.
واكتست المواجهة طابعا حماسيا رغم شكلها الودي بالنظر الى تقاليد المنافسة الكروية بين المنتخبين اللذين التقيا على مر التاريخ 48 مرة توزعت الى 26 تعادل و13 فوزا للمنتخب المغربي مقابل 9 انتصارات لتونس التي سجلت 45 هدفا واستقبلت شباكهت 52 هدفا. كما ان النقلة النوعية التي حققها المنتخب المغربي باحتلاله المركز الرابع عالميا في كاس العالم الاخيرة التي احتضنتها قطر 2022 زادت في درجة التحدي والاثارة.
واجرى الجهاز الفني للمنتخب التونسي بعض التغييرات مقارنة بالتشكيلة التي فازت يوم الاثنين المنقضي على بوركينا فاسو مخيرا الاعتماد على الاسماء الاكثر خبرة اذ استعاد علي العابدي مكانه في الجهة اليسرى الى جانب منتصر الطالبي وعلاء غرام في محور الدفاع بينما تجددت الثقة في يان فاليري على الجهة اليمنى. كما شهت منطقة وسط الميدان دخول الثلاثي عيسى العيدوني وحنبعل المجبري وانيس بن سليمان مقابل المحافظة على الفرجاني ساسي في حين تم اقحام الياس العاشوري منذ البداية في الهجوم خلف فراس شواط الذي لعب اساسيا للمباراة الثانية على التوالي.
وتعامل المنتخب المغربي مع هذا الاختبار الودي بكل جدية من خلال اختيار المدرب وليد الرقراقي تشكيلة مثالية بقيادة اشرف حكيمي في الخط الخلفي وعز الدين اوناحي وسفيان امرابط في وسط الميدان بينما قاد يوسف نصيري الخط الامامي في الوقت الذي تغيب فيه مهاجم ريال مدريد ابراهيم دياز ولاعب ريال بيتيس عبد الصمد الزلزولي بسبب الاصابة.
واختار المنتخب التونسي بالنظر الى قوة المنافس والمهارات الفنية العالية للاعبيه الذين ينشطون في اقوى البطولات الاوروبية غلق المنافذ المؤدية الى مرمى ايمن دحمان عبر الكثافة العددية في منطقة وسط الميدان وتضييق المساحات لا سيما على الجهة اليسرى للدفاع في ظل التحركات المسترة لاشرف حكيمي المنتشي حديثا باحراز لقب رابطة ابطال اوروبا مع فريقه باريس سان جرمان والذي حاول خلق العمق الهجومي والتفوق العددي بتوغلاته المستمرة مع التعويل على الهجمات المرتدة واستغلال المساحات التي كانت تتركها من حين الى اخر العناصر المغربية في سعيها من اجل الضغط على الدفاع التونسي.
ولم تشذ المواجهة عن قاعدة مباريات الدربي اذ طغت عليها الحسابات التكتيكية واتسمت بقلة الفرص السانحة للتهديف باستثناء بعض المحاولات المغربية من ذلك راسية بلال الخنوس في الدقيقة الثامنة التي جانبت مرمى ايمن دحمان وكذلك راسية يوسف نصيري في الدقيقة 29 التي عرفت ذات المصير.
ورغم تصاعد وتيرة الضغط المغربي على المنتخب التونسي الذي اطنب في التحفظ الدفاعي ولم يخلق خطورة تذكر على مرمى ياسين بونو نتيجة سرعة خسارة الكرة وعدم القدرة على التدرج بها نحو مناطق الخصم، فان النجاح التكتيكي والانتشار الجيد لزملاء علاء غرام حكما على الفترة الاولى بالانتهاء على نتيجة التعادل الابيض.
وازاء القصور الهجومي الذي عانى منه المنتخب التونسي طيلة الفترة الاولى والاداء الباهت الذي رافق مردود فراس شواط، بادر سامي الطرابلسي مع مستهل الشوط الثاني باقحام حازم المستوري من اجل اعطاء حيوية اكثر على الخط الامامي وتخفيف الضغط على الدفاع.
كما اقحم وليد الرقراقي الثنائي الهجومي سفيان رحيمي وايوب الكعبي لاضفاء المزيد من الديناميكية على اداء خط هجومه الذي تابع ضغطه اذ سدد الياس الصغير كرة مرت فوق المرمى في الدقيقة 54 ثم كاد البديل سفيان رحيمي ان يفتتح النتيجة في الدقيقة 63 الا انه اساء التعامل مع توزيعة ايوب الكعبي لتمر تصويبته بجوار القائم الايسر لايمن دحمان الذي كان على موعد مع التالق في الدقيقة 66 بتصديه لركلة حرة مباشرة نفذها اشرف حكيمي.
وجاءت ابرز فرصة للمنتخب التونسي اثر ركلة ركنية تابعها حازم المستوري غير ان الحارس بونو كان بالمرصاد. ووجد المنتخب المغربي اخيرا ضالته التهديفية من كرة ثابتة انقض عليها اشرف حكيمي ليضعها داخل الشباك من مسافة قريبة عند الدقيقة 80 منهيا صمود الدفاع التونسي الذي ازدادت وضعيته تعقيدا بعد اقصاء الظهير الايسر علي العابدي في الدقيقة 90 بعد جمعه انذارين.
واستغل المنتخب المغربي هذا النقص العددي ليضيف الهدف الثاني اثر تسديدة قوية من ايوب الكعبي استقرت في الزاوية البعيدة للحارس ايمن دحمان في الدقيقة 90+2 لتنتهي المباراة على هزيمة تملي على الجهاز الفني القيام بعديد المراجعات لتجنب مثل هذا الاداء المخيب في مستقبل الرهانات.
تشكيلة المنتخب التونسي
ايمن دحمان - علي العابدي - منتصر الطالبي - علاء غرام - يان فاليري - عيسى العيدوني (فراس بلعربي 87) - فرجاني ساسي - حنبعل المجبري - انيس بن سليمان (سيف الله اللطيف 69) - الياس العاشوري (سيبستيان توناكتي 83) - فراس شواط (حازم المستوري 46)
تشكيلة المنتخب المغربي
ياسين بونو - ادم ماسينا - جواد الياميق - يوسف بلعماري - اشرف حكيمي - سفيان امرابط - عزالدين اوناحي - بلال الخنوس (سفيان رحيمي 57) - اسماعيل صيباري (مروان صنادي 77) - الياس بن صغير ( اسامة طرغالين 83) - يوسف نصيري (ايوب الكعبي 57)















