11/10/2025

اللجنة الوطنية الأولمبية التونسية تحتفل باليوم الدولي الأول للتراث الثقافي غير المادي

Contenu: 

في اطار الاحتفال باليوم الدولي للتراث الثقافي غير المادي، نظمت اللجنة الوطنية الأولمبية التونسية اليوم السبت بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة فعاليات المهرجان الدولي الأول للتراث الثقافي وذلك بمشاركة وفود أوروبية من فرنسا وايطاليا وايسلندا ورومانيا واسبانيا ومقدونيا الشمالية.

وتخلل الحدث مظاهر احتفالية تفاعل معها الجمهور الحاضر عبر الغناء والرقص والمشاركة في مسابقات وألعاب تقليدية شعبية تراثية مثل "البوبيس" الرومانية الشبيهة بالبولينغ. وقد اشتمل البرنامج على عروض في الرقص بعنوان "فلسطين قضيتنا" و"عبق التراث" و"جسور المحبة" و"الرياضة ونبض الحياة" الى جانب عروض فولكلورية "خيالة" واخرى في الفن الشعبي والتنشيط الموسيقي وفقرة الحكواتية.

كما مثلت التظاهرة فرصة لاكتشاف الموروث الثقافي والحضاري للدول المشاركة اضافة الى تنظيم عروض لألعاب المهارة والتحدي والمصارعة التقليدية بمشاركة رياضيين دوليين وتنظيم معارض للرسم والفنون الجميلة والابتكارات الحرفية التقليدية.

وأجمع المشاركون على أنّ المهرجان يعتبر لحظة من التبادل والتأمل والاحتفال بقيم الرياضة والتراث الثقافي التونسي وروح التضامن.

هذا وقد شارك في الحدث اضافة لممثلين عن اللجنة الوطنية الأولمبية التونسية والوفود الأوروبية جمعيات وممثلين عن المجتمع المدني من مختلف أنحاء الجمهورية على غرار الجمعية التونسية الانقليزية للتربية والسياحة والثقافة الاجتماعية التي تولت ترويج جملة من الأهداف لفائدة عدة فئات من بينها الشباب مثل المساهمة في دعم وتطوير ممارسة اللغة الانقليزية والتشجيع عليها داخل المؤسسات التربوية وخارجها والسعي الى تحفيز الشباب وتشجيعهم على ممارسة النشاط الثقافي والسياحي والعمل على ادماج وتأطير الفئات المحرومة من الأنشطة السياحية التربوية والثقافية والفنية والاحاطة بهم وحمايتهم من الآفات المجتمعية والانحرافات الخطيرة.

يذكر أن التراث المادي هو كل ما له شكل مادي وملموس أما التراث اللامادي فيشمل الممارسات والمعارف والمهارات غير الملموسة مثل العادات والتقاليد والأغاني التقليدية والأمثال الشعبية والفنون وكلاهما يمثل جزء أساسيا من هوية وثقافة أي مجتمع.

كما يعرّف التراث الثقافي غير المادي على انه الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية التي تعتبرها الجماعات والمجموعات وأحيانا الأفراد جزء من تراثهم الثقافي.

وهذا التراث الثقافي غير المادي المتوارث جيلا عن جيل تبدعه الجماعات والمجموعات من جديد بصورة مستمرة بما يتفق مع بيئتها وتفاعلاتها مع الطبيعة وتاريخها وهو ينمي لديها الإحساس بهويتها والشعور باستمراريتها ويعزز من ثم احترام التنوع الثقافي والقدرة الإبداعية البشرية.

واتسع نطاق مفهوم التراث الثقافي بشكل كبير خلال القرن العشرين، وكان لليونسكو دور كبير في تحقيق هذا التوسع الذي يشمل حاليا المناظر الطبيعية والآثار الصناعية بل وامتد إلى أشكال أخرى مختلفة لها صلة بمفهوم التراث العالمي أو التراث المشترك بين بني الإنسان. ويعاني هذا النوع التراثي غير المادي من الهشاشة بشكل خاص حيث يتطلب الرعاية والمتابعة الدائمة بشكلٍ كاف كي لا يتعرض للتشويه أو الانقراض ويُعد واحداً من أولويات اليونسكو في المجال الثقافي.