06/04/2020

تحية إكبار من اللجنة الوطنية الأولمبية إلى العائلة الرياضية والأولمبية بمناسبة اليوم العالمي للرياضة في خدمة التنمية والسّلم

Contenu: 

في مثل هذا اليوم 6 أفريل من كلّ سنة، تحتفل سائر دول العالم ب"اليوم العالمي للرياضة في خدمة التنمية والسّلم" الذي أقرّته منظمة الأمم المتحدة بالتّنسيق مع اللجنة الدولية الأولمبية في أوت 2013 اعترافًا بالدّور المحوري الموكول للرياضة من أجل عالم أفضل يسوده التضامن والوئام والعدل من خلال تكريس قيم العمل ونكران الذّات وحب الأخر وتوفير شروط التنمية والرّقي والعيش الكريم لكافة شعوب العالم.

   ويتزامن هاته السنة الاحتفال بهذا اليوم بانشغال الإنسانية جمعاء بمقاومة وباء فيروس الكورونا المنتشر في كافة أرجاء العامرة موديًا بعدد مروّع من الأرواح البشريّة ومهدّدًا لمستقبلها في مختلف المجالات.

   ولئن كشفت هذه المحنة حدّة المخاطر التي تعترض الإنسانيّة وعمق المسافة التي تفصلها عن السلامة الدّائمة، فإنها أبرزت قدرة المجتمعات على التضامن والتحابب في مواجهة الأزمات بتضافر كل الجهود وتماسكها.

   ويطيب للجنة الوطنية الأولمبية التونسية في هذا الظرف العصيب أن تعرب عن فخرها واعتزازها وامتنانها لكافة مكونات العائلة الرياضية والأولمبية من هياكل رياضية ومسيّرين ورياضيين واداريين وفنيين وأطباء ومختصين في علوم الرياضة وعملة الذين اصطفّوا بكلّ تلقائيّة كالرّجل الواحد في الخط الأمامي للمعركة ليكونوا خير سندٍ لمجهود الدولة والمجتمع كافة في مقاومة هذا الوباء.

 

 

      تلك هي الرياضة في أنبل معانيها وأسمى غاياتها.

   فحريّ بنا في هذا "اليوم العالمي للرياضة في خدمة التنمية والسّلم"، من موقع علاقتنا الأفقيّة بكافة مكونات المجتمع الرياضي، ومن منطلق وعينا بالتّضحيات الجسام التي يقوم بها بالرّغم من صعوبة أوضاعه، أن نتوجّه له برسالة تضامن وطمأنة معربين عن استعدادنا، بالتنسيق مع وزارة شؤون الشباب والرياضة، لمواصلة دعم الجامعات والرياضيين ومساعدتهم على تجاوز الأزمة خاصّة في ما يتعلّق باستئناف التحضيرات للألعاب الأولمبية "طوكيو 2020" المؤجلة إلى جويلية - أوت 2021.

   وإن اللجنة الوطنية الأولمبية التونسية وبدعم من اللجنة الدولية الأولمبية لن تدّخر جهدًا للوقوف بكافة الإمكانيات المتاحة الي جانب أبطالنا ومؤطريهم من أجل أن ترفرف الرّاية الوطنية عاليًا في سماء كافة المدن المستضيفة لقادم البطولات والدورات العالمية وصولا الي "طوكيو 2020". وفي انتظار ذلك فانّنا نهيب بهم جميعا مواصلة الإلتزام بمقتضيات الحجر الصحي وبتوصيات السّلط الصحية وإعطاء المثال في هذا المجال. 

   كما تغتنم اللجنة هذه المناسبة لتجديد دعوتها إلى السلط العليا في الدولة، وبعد أن تنفرج الأزمة، إلى أن تعيد النظر في رؤيتها للرياضة وأن توليها المكانة الجديرة بها كخيار استراتيجي ورافد محوري في تحقيق التنمية والسّلم.