الرابطة المحترفة الأولى: رهان المقاعد الإفريقية يلقي بظلاله على الجولة الختامية

 بعد حسم الترجي الرياضي يوم السبت الماضي لقب البطولة، تسعى اندية الاتحاد المنستيري والملعب التونسي والنادي الصفاقسي الى الالتحاق ببطل تونس في مسابقة رابطة الابطال الافريقية في العام المقبل أو تامين مشاركة بكاس الكونفدرالية وذلك خلال الجولة العاشرة والاخيرة من منافسات مرحلة التتويج للرابطة المحترفة الاولى لكرة القدم المقررة يومي الاربعاء والخميس.

على ملعب مصطفى بن جنات، يستضيف الاتحاد المنستيري صاحب المركز الثاني برصيد 15 نقطة يوم الاربعاء الملعب التونسي الذي يحتل المركز الثالث برصيد 12 نقطة مناصفة مع النادي الصفاقسي. ويكفي فريق عاصمة الرباط، الذي ستعرف تشكيلته بالخصوص عودة حارس المرمى الدولي البشير بن سعيد بعد استيفائه عقوبة الانذار الثالث، التعادل لتامين مركز الوصافة وتجديد العهد مع رابطة الابطال الافريقية للمرة الثانية في تاريخه بعد سنة 2022 علما وانه ضمن في كل الحالات المشاركة بكاس الكونفدرالية مهما كانت نتائج الجولة الاخيرة.

وفي المقابل، يدخل فريق باردو المواجهة بحتمية تحقيق الفوز اذا ما رغب في ضمان مشاركة قارية غائبة عنه منذ سنة 2004 لكن عليه انتظار نتيجة مقابلة النادي الصفاقسي وضيفه الترجي الرياضي المبرمجة يوم الخميس للتعرف على ترتيبه النهائي والمسابقة الافريقية التي سيخوضها خلال الموسم القادم. وفي صورة توفق ابناء المدرب حمادي الدو في تحقيق الانتصار على الاتحاد المنستيري بالتوازي مع تعثر النادي الصفاقسي امام الترجي الرياضي، فانهم سينتزعون المركز الثاني الذي سيخول لهم المشاركة برابطة الابطال الافريقية للمرة الاولى في تاريخ الفريق. اما الانتصار الذي يتزامن مع فوز النادي الصفاقسي، فسيضمن لهم المرتبة الثالثة والمشاركة بكاس الكونفدرالية.

وستجمع المباراة بين اقوى خطي دفاع بهذه المرحلة للبطولة اذ لم يقبل الفريقان في شباكهما سوى اربعة اهداف في 9 مباريات وهو ما سيحاول المدربان لسعد جردة وحمادي الدو البناء عليه للخروج بنتيجة ايجابية تكلل مجهودات موسم كامل بالنجاح وتعزز منسوب الثقة لدى اللاعبين قبل المواجهتين القويتين نهاية الاسبوع الحالي امام كل من النادي الافريقي والنجم الساحلي في اطار الدور ربع النهائي لمسابقة كاس تونس.

وسيكون النادي الصفاقسي، الطرف الثالث المعني بصراع المقاعد الافريقية، على موعد يوم الخميس على ملعب الطيب المهيري مع كلاسيكو مثير امام الترجي الرياضي المنتشي بتتويجه بلقب البطولة للمرة الثالثة والثلاثين في تاريخه. ويتطلع فريق عاصمة الجنوب الذي سيفتقد بالخصوص جهود متوسط ميدانه الغيني فودي كامارا بعد اقصائه في الجولة الماضية امام النجم الساحلي الى تحقيق فوزه الاول امام جماهيره وفك صيامه التهديفي على ميدانه بمرحلة التتويج للبطولة بعدما اكتفى في المباريات الاربع الفارطة بثلاثة تعادلات سلبية وخسارة بهدف دون رد امام الاتحاد المنستيري مع انتظار عثرة للملعب التونسي لتامين حضوره بكاس الكونفدرالية في العام القادم علما وانه بامكان ابناء المدرب محمد الكوكي ضمان المشاركة الافريقية ايضا في صورة التعادل مع الترجي الرياضي مقابل خسارة الملعب التونسي امام الاتحاد المنستيري او انهاء الموسم في مرتبة متساوية مع الملعب التونسي فقط.

اما الترجي الرياضي، فسيسعى الى الحاق منافسه بقائمة الفرق التي تغلب عليها ولو مرة بمرحلة التتويج باعتباره كان قد تعادل معه ذهابا في رادس 1-1 في مواجهة سيسترجع خلالها حارس المرمى امان الله مميش والظهير محمد امين بن حميدة ولاعب الوسط غيلان الشعلالي الذين تخلفوا عن اللقاء الماضي بسبب عقوبة الانذار الثالث مقابل غياب الثنائي البرازيلي، صانع الالعاب يان ساس والهداف رودريغو رودريغيز، بعد حصولهما على ترخيص من ادارة النادي للعودة الى بلادهما.

وستجمع المباراة الثالثة المبرمجة بهذه الجولة بين النادي الافريقي وضيفه النجم الساحلي في كلاسيكو بعنوان "تفادي المركز الاخير" اذ يقبع فريق باب الجديد في أسفل جدول الترتيب ب8 نقاط بفارق نقطة واحدة خلف فريق جوهرة الساحل صاحب المركز الخامس. وعانى الفريقان كثيرا على امتداد مرحلة التتويج ولم ترتق نتائجهما طوال الجولات التسع الماضية الى مستوى تطلعات انصارهما بعد ان اكتفى النادي الافريقي بانتصار واحد حققه منذ الجولة الثانية مقابل اربعة تعادلات ومثلها من الهزائم في حين عجز النجم الساحلي عن الاهتداء الى طريق الفوز مسجلا ستة تعادلات وثلاثة هزائم في حصيلة هزيلة لصاحب بطولة الموسم الماضي.

ويامل الفريقان في الخروج بكسب معنوي هام قبل خوض الدور ربع النهائي لمسابقة الكاس التي ستكون الفرصة الاخيرة لإنقاذ موسمهما وضمان مشاركة بكاس الكونفدرالية الافريقية.