24/06/2019

المنتخب التونسي في كاس امم افريقيا (مصر 2019) .. نسور قرطاج من اجل تجديد ملحمة 2004

Contenu: 


انطلق العد التنازلي لمغامرة المنتخب الوطني التونسي في مسابقة ذات اهمية كبيرة يريد من خلالها زملاء يوسف المساكني استلهام محلمة كاس امم افريقيا 2004 على ارض الكنانة من خلال اعادة نفس السيناريو في ظل مؤشرات ايجابية طفحت عقب التحضيرات و الوديات التي اجراها قبيل الرهان القاري
   وحضر المنتخب التونسي في نهائيات النسخة 32 للعرس الافريقي دون سقف معين من الطموحات حيث اجتمعت كلمة اللاعبين و مدربهم الفرنسي الان جيراس على ان كل الاحتمالات تبقى قائمة وان المنتخب قادر على التالق و الذهاب بعيدا في هذه التجربة الجديدة وهذا كلام يحمل ابعاد متنوعة ومقاصد مختلفة ولكنه يترجم الواقعية التي يتحلى بها عناصر المنتخب و قد كشفت الاختبارات الودية الاخيرة و انتصارات العراق و كرواتيا و البورندي جاهزية عالية و بوادر ايجابية تحتاج الى التاكيد و البرهنة بداية من يوم 24 جوان القادم ضد انغولا
   وتعامل الفني الفرنسي الان جيراس مع بعض الانتقادات التي وجهت له في خصوص التغييرات العديدة التي عرفتها التشكيلة الاساسية للمنتخب التونسي في الوديات بكثير من الدراية و الثقة بالنفس مشددا في هذا الاطار ان "المباريات الودية جعلت للاختبار لانتقاء افضل العناصر وفق عديد المعطيات اهمها طبيعة المنافس و بالتالي لاوجود في عرفه لتشكيلة مثالية في كل المباريات بل ان التشكيلة تتحدد وفق الظروف الراهنة للمباراة و طبيعة المنافس "
   وشدد جيراس على ان الاختبارات الودية على اهميتها لا معنى لها بل ان اهميتها تكمن في كونها تساعدنا على ضبط تركيبة مثالية و اداء جماعي متناسق وهذا الاهم وبالتالي فان الانتقادات او الاستفهامات التي احدثها الاعلان عن قائمة 23 لاعبا الذين سيشاركون في النهائيات غير ذات جدوى طالما ان الهدف الحقيقي هو التناغم و الانسجام صلب المجموعة و تامين اقصى درجات النجاعة في الاداء الجماعي "
   ويفتتح المنتخب التونسي مباريات في نهائيات كاس امم افريقيا 2019 بمواجهة منتخب انغولا اليوم في حوار تلوح فيه الكفة لصالح نسور قرطاج باعتبار اسبقية الكرة التونسية على نظييرتها الانغولية ولكن تبقى للميدان حقيقته لاسيما امام تطور اداء انغولا الكروي وهو ما وقفت عليه الجماهير التونسية في مسابقة كاس رابطة ابطال افريقيا وما اظهره فريق بريمايرو دي اغسطو الانغولي من امكانيا رفيعى ضد الرجي الرياضي وهذا ما يستوجب التعاطي الحذر مع اللقاء فكل المنتخبات دون استثناء تخوض بداية البطولة بطموحات واسعة و تمني النفس بالتالق و صنع المفاجاة حتى بالنسبة للمنتخبات الاقل تقاليد وحظا في التتويج فالجميع ينطلق على نفس الخط ة بذات الحظوظ
   وافرد جيراس المباراة الاوللا باهمية خاصة مبينا في ذات السياق ان "النواحي النفسية تحتل مكانة جوهرية في مثل هذه المسابقات و بالتالي فان اللقاء الافتتاحي ضد انغولا ضمن منافسات المجموعة الخامسة تعد مفتاح الدخول الجيد في الكاس و سنحرص على التعامل معها بمنتخى الجدية فنحن ندرك جيدا خصائص انغولا الفنية و اعددنا العدة اللازمة من اجل تحقيق الانتصار فاستهلال "الكان" بفوز سيفتح لنا ابواب التالق و مواصلة المسيرة بذات الحماس"
   وتطرق مدرب المنتخب التونسي الى لقاء مالي الذي يحمل بالنسبة اليه على المستوى الشخصي معاني خاصة جدا بما ان جيراس سبق له تدريبه في السابق و خاض معه النهائيات قائلا في هذا الصدد "الجميع يريد معرفة احساسي في المواجهة اللمرتقبة يوم 28 جوان الجاري ضد مالي باعتبار ما عشت مع هذا المنتخب من ذكريات و لكن ذلك لايعدم توظيف معرفتي الدقيقة لمالي من اجل درس كل نقاط قوته و ضعفه من اجل الاطاحة به و الانتصار عليه "
   واجمع جمهور المتابعين و الملاحظين ان مباراة تونس ومالي ستكون المواجهة الاقوى ضمن المجموعة الخامسة وقد تنحصر المرتبة الاوللا للمجموعة بينهما باعتبار ما يتمتعان به من امكانيات وتقاليد في الرهانات القارية ولهذا فان مباراة يوم 28 جوان الجاري ستكون حاسمة في مال التاهل الى الدور ثمن النهائي لكاس امم افريقيا